بكل جرأة: قيس سعيد والمرزوقي والباجي قائد السبسي…

عندما كن المرحوم الباجي قائد السبسي يقول “كلمتين” في خطاب او ندوة صحفية او في تصريح تسارع وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة لقول وكتابة الديباجات والمدحيات عن ذكائه وفطنته وسرعة بديهته وانه لم تلده ولادة .فمثلا عندما قال في ندوة صحفية مع اردغان ” لا عندنا رابعة ولا خامسة” اعتبر ذلك فتح الفتوح وانه رد على نظيره التركي بأقسى رد وانه اعاد الاعتبار للديبلوماسية التونسية “وهات ماك اللاوي”.

لو عدنا قليلا الى زمن الدكتور المنصف المرزوقي لوجدنا خلاف هذا تماما فعندما كان الرجل يتحدث عن مسائل تهم الامن القومي مثل معضلة البذور والمياه وكيفية محاربة الفقر وجلب الاستثمارات من افريقيا لانها المستقبل لم يكن احد يستمع لما يقوله وكانت المرئية والمسموعة والمكتوبة تكرس كل جهودها للحمص والصباط والكلاسط وكانت تحبر مصطلحات بمنتهى المتعة مثل طرطور وانه انزل مستوى الديبلوماسية.

بل حتى الزيارات التي كان ينظمها لتلاميذ المدارس الى قصر قرطاج لم تسلم واعتبرت شعبوية وهناك من اعتبرها مسا من هيبة الرئاسة والدولة.

لو جئنا الى فترة قيس سعيد والتي لم يمض عليها الا بضعة اشهر لوجدنا الماكينة نفسها التي حاربت المرزوقي تحاربه الآن.

آخرها كيف لا يحضر القمة الافريقية وماذا لو كان يعاني من التهاب في الحنجرة بل هناك من يبكي ويتحسر و”امخط “كون تونس اضاعت القمة الافريقية في حين انه يكتب ما يكتب وهو لا يعرف حتى البلد الذي سيحتضنها او العاصمة التي تؤم مقر الاتحاد الافريقي .

المسألة لا علاقة لها بلون عيون الباجي رحمه الله او سمرة المرزوقي او عربية قيس سعيد بل هي حسابات ومصالح وخدمة لوبيات واصحاب نفوذ يعلمون ان رئيس مثل المرزوقي او قيس سعيد سيضر بهم وبمصالحهم ونفوذهم .

هم يرون ان المرزوقي او سعيد هما من عامة الشعب وليسا من علية القوم ومن العائلات الكبيرة حتى يكونا في قصر قرطاج هذه هي الحكاية اما من وظيفته ببغاء فذاك امر آخر.

محمد عبد المؤمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!