حجزت لديه وثائق سرية “شديدة الحساسية”: مسؤول أممي يدعو إلى إطلاق سراح منصف قرطاس
دعا المنسق المقيم للأمم المتحدة بتونس، دييغو زوريلا، اليوم الخميس 2 ماي 2019، السلطات التونسية إلى “إطلاق سراح الخبير الأممي منصف قرطاس وتسليمه كافة التجهيزات الفنية التي كانت بحوزته”.
واعتبر المسؤول الأممي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للانباء، على هامش مشاركته في إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة، أن عملية إيقاف منصف قرطاس، “تمت بطريقة غير شرعية” باعتباره خبيرا أمميا وكان في مهمة بتكليف من الأمين العام للأمم المتحدة، من أجل القيام بعمل في إطار لجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن بشأن العقوبات المفروضة على ليبيا.
وأضاف أن المعني بالأمر تم اختياره لولاية ثالثة صلب اللجنة الأممية وأن جنسيته التونسية لا علاقة لها بالموضوع لاسيما وأنه كان في مهمة أممية رسمية.
وكان الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، سفيان السليطي، قد أفاد في تصريح لـ”وات” يوم 11 أفريل 2019، أن الخبير الأممي، منصف قرطاس، لا يتمتع بالحصانة الأممية، مضيفا أن اعتبار عدم تمتعه بالحصانة جاء بالنظر إلى أن الأفعال المنسوبة إليه كانت بسبب تحقيق المعني لمصالح خاصة ولم تكن في إطار تحقيق مصالح الأمم المتحدة.
كما أضاف أن حلول قرطاس بتونس، لم يكن في إطار مهمة أممية، حيث استعمل جواز سفر تونسي وليس جواز سفر أممي، فضلا عن أن المعني بالأمر مكلف بمهمة أممية في ليبيا وليس في تونس وهو ما ينفي عنه الحصانة المعمول بها طبقا لـ”اتفاقية امتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها”.
وقد أصدر أحد قضاة التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب، يومها، بطاقتي إيداع بالسجن، في حق كل من المنصف قرطاس، الخبير الأمني لدى الأمم المتحدة، وشخص آخر تونسي الجنسية، وذلك في قضية تتعلق بـ” تعمد الحصول على معلومات ومعطيات أمنية متعلقة بمجال مكافحة الإرهاب وإفشائها في غير الأحوال المسموح بها قانونا”.