حالة تململ و غضب صامت في حديقة حسّان بلخوجة : ما السبب ؟
لم تكن المباراة الاخيرة لفريق باب سويقة ضد نادي بلوزداد الجزائري مختلفة كثيرا عن سابقيها في دوري المجموعات حيث وجد الترجي التونسي نفسه بلا روح و لا عزيمة و لا لعب جميل اقنع به جماهيره العريضة التي سجّلت حضورها و بكثافة في الملعب او تلك التي اختارات قناة البين سبور لمتابعة اللقاء …
كل المؤشرات في الترجي توحي ان الفريق غير مطمئن و الاداء الجماعي غير مقنع و فكر المدرب نبيل معلول غير واضح … افكار سلبية و اراء تمتزج يعدم الامان من التصفيات القادمة في دوري ابطال افريقيا امام فرق قوية برزت بمردود كبير و عطاء غزير …
كل جماهير الترجي التي تعوّدت بفريقها يصنع اللعب يغيّر التيكتيك يصنع الفرجة و ممسك بدواليب المباريات بنقاط قوة خاصة على الاطراف و بخط هجومي ناجع و بدفاع صلب … كله لم يظهر على الاقل في المباريات التي خاضها الترجي من خلال انتصاره في 3 مباريات و تعادله في اثنين و هزيمة ثقيلة في القاهرة …
لا ينكر احد ان جماهير الترجي بات غير راضية و يسودها غضب صامت تجاه الفريق و خاصة تجاه فكر المدرب نبيل معلول الذي لم يستطع رغم الكم ّ الهائل من الانتدابات من ايجاد توليفة مقنعة تمتع الناظرين و تسرّ المتابعين …
و انتابت حالة التملم من الاداء و الاكتفاء بالتعويل على حمدو الهوني لصنع الانتصارات و في مباريات اخرى على قدوم بن رمضان من الخلف لخلق الخطر و محاولات تعدّ على اصابع اليد لبن حميدة … ثلاثة مدارات تحوم حولها تركيبة الترجي التونسي مع اضافة اللاعب محمد علي بن حمودة الذي يشكل خطورة في الخط الامامي بين الفينة و الاخرى …
فانتصار المريخ كان بشق الانفس في تونس و انتصار على بلوزداد في الربع ساعة الاخير و انتصار على الزمالك دون اقناع يجعل المحبّون يطالبون بما هو افضل و منح اكثر من لاعب الفرصة لاقتلاع مكانه … في وقت استغرق فيه القادمون الجدد كل الوقت في الجلوس على دكة البدلاء دون اضافة تذكر رغم الاموال الطائلة التي صرفت من اجلهم …
فالترجي الفريق التونسي الوحيد الممثل لتونس في رابطة الابطال الافريقية … وهو الفريق الوحيد الذي تشرّاب حوله الاعناق و تتطلع امال الجماهير التونسية لبلوغ بوديوم النهائي في اقوى منافسة قارية … و لكن باي طريقة …؟؟؟؟
كل الجماهير تنتظر الوجه الجديد للترجي …. فابناء المكشخة على كثافتهم و تعلّقهم بالجمعية لا يرضون سوى بدور البطولة …