حافظ قائد السبسي: “ولد بوه الذي قضى على ارث بوه”
هناك تحول كبير حصل اثر ظهور نتائج الانتخابات التشريعية وهي الانهيار الكلي لحركة نداء تونس فهذا الحزب حقق في انتخابات 2014 ما لم يحققه أي حزب آخر بما في ذلك النهضة التي كانت شعبيتها طاغية عقب الثورة في 2011.
نداء تونس كان في المجلس ب86 مقعدا ولولا قانون اكبر البقايا كان من الممكن حينها ان يحصل على عدد مقاعد في البرلمان اكثر.
لكن ماذا حصل اليوم؟
صار نداء تونس من جماعة صفر فاصل بل صفر فاصل صفر آخر وهي وضعية تتطلب الاهتمام بها فأول مرة يحصل ان حزبا يفوز بالرئاسات الثلاث ويسيطر على البرلمان والسلطة التنفيذية برأسيها ثم فجأة في الانتخابات الموالية ينهار كليا.
هذه الوضعية لها اسباب منها غياب برنامج واضح فقد كان فوزه ردة فعل ونتيجة لقوة الماكينة الانتخابية والاعلامية التي ساندته.
الأمر الثاني ان لابن مؤسس الحزب دور مهم في ضعف الحزب فان كان الاب هو المؤسس فالابن كان المخرب بلا منازع أي انه تولى هذه المهمة باقتدار كبير وفي فترة وجيزة أضاع ارث والده وجعل من اكبر حزب في البلاد “حزيب” في طريقه للانقراض.