جندوبة: حريق بضيعة فلاحية يتسبب في إتلاف أكثر من 10 آلاف قطعة من العلف
جدّ، اليوم الثلاثاء، حريق بإحدى الحضائر الحيوانية التابعة للمركب الفلاحي والصناعي بدرونة بمعتمدية بوسالم من ولاية جندوبة، أتى على مخزن من العلف يحتوي على كمية تناهز الـ10 آلاف قطعة من العلف (القرط) المخصص للأبقار الحلوب وتسمين العجول.
ووفق ما ذكره مدير المركب، عماد العانسي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، فان المعطيات الأولية تشير الى أن الحريق ناجم عن تسرب شرارات نارية من أنبوب العادم (الشاكمان) لجرار يستعمل في نقل العلف بالحضيرة.
وأشار، في ذات السياق، أن مصالح ادارة المركب تحولت على عين المكان وهي بصدد البحث والتحقيق عما اذا كان الحريق ناجم عن الجرار أو أنه يعود الى أسباب أخرى.
من جانبهم، لفت عدد من العملة، في تصريحات متطابقة لمراسل (وات) بالجهة، الى أن الجرار المستخدم في نقل العلف لهذا الموسم قديم ويفتقر الى أدنى ضمانات السلامة من الحرائق، على حد قولهم.
وكان عدد من عمال المركبين الفلاحيين بدرونة والكدية ومنصة التجارب بالكدية، التابعة للمعهد الوطني للزراعات الكبرى، قد عاضدوا منذ اللحظات الأولى من اندلاع الحريق، أعوان الحماية المدنية في عمليات الإطفاء التي ساهمت في إبعاد خطر النيران عن الكميات ومساحات الحبوب المجاورة، مستخدمين في ذلك طرقا تقليدية ساهمت في التخفيف من تداعيات الحريق وتوسع دائرته.
يشار الى أن المركب الفلاحي والصناعي ببدرونة، التابع لديوان الأراضي الدولية، يعاني منذ سنوات من عدم تجديد أسطوله، وهو مطلب ملح كانت إدارة المركب وعمالها وهياكلها النقابية قد رفعته في عديد المناسبات الى الجهات المسوؤلة.
وشكّل هذا المطلب أيضا، محل متابعات مختلفة ومراسلات إدارية عديدة، وذلك لاختلال الموازنة المالية للضيعة الناجم بدوره عن ارتفاع كتلة الأجور التي تستأثر بنحو 72 بالمائة من مداخيلها، وتوظيف النسبة المتبقية لاستئجار معدات الإنتاج من جرارات حراثة وحصاد ونقل وغيرها.
وتمسح ضيعة “بدرونة” نحو 1750 هكتارا، معظمها أراضي سقوية، وهي مختصة في انتاج الحبوب والحليب واللحوم الحمراء وزيت الزيتون.