ثلاثي دمر النهضة

تونس- الجرأة نيوز:

ما اقدم عليه رئيس الجمهورية يوم 25 جويلية وان كان قد استهدف منظومة كاملة كادت تدمر الدولة الا انه بشكل مباشر استهدف النهضة.

والسبب كونها كانت المتمكنة من كل دواليب الدولة طوال عشرية كاملة.

النهضة ارتكبت ما يصعب وصفه بكونه اخطاء الى ما هو كوارث بداية من تحالفها مع منظومة الفساد واعادة رسكلتها للاستفادة منها وصولا الى التغلغل في كل مفاصل الدولة واجهزتها وتهميش كل الاطراف الاخرى.

كوارث اخرى ارتكبتها النهضة وهي الخطاب الاستعلائي والغرور وعدم الاستماع الي صوت مخالف ولا لأي صوت ينتقد تحت شعار لا اريكم الا ما ارى.

كل هذا كانت له رموز عمقوا الهوة وتسببوا في تدمير النهضة ورغم ما حصل فانهم يواصلون نفس الاسلوب غير مبالين بما حصل لينتهي الأمر الى التعويل على قوى خارجية لانقاذهم او ارجاعهم الى السلطة والحكم.

اهم عامل لما وصلت اليه النهضة هو تخطيط رئيسها او شيخها او ما سمي بالتكتيك فرغم كل التحذيرات فان الخطاب من قواعد النهضة كون الشيخ ” يكور” بكل خصومه”.

أي انه داهية السياسية وكل ما يفعله هوالصحيح.

بل حتى مع ما حصل يوم 25 جويلية  فاننا نجد الشيخ يواصل اسلوبه ويرتكب اخطاء قاتلة من قبيل وقفته تلك امام مبنى البرلمان في مشهد هز صورته بالكامل.

الشخصية الثانية التي فعلت بالنهضة ما لم يفعله خصومها هو عبد الكريم الهاروني فدائما هذه الشخصية تختار طريق واسلوب الصدام والتصادم وفي كل مرة يطلق تصريحات يؤجج به الشارع والغريب انه لا يعتذر مطلقا وآخرها ما قاله حول التعويض والذي دفعت النهضة ثمنه باهظا .

الشخصية الثالثة هي صهر الشيخ الذي وصل لمنصب وزير خارجية في قت الغفلة فدمر الديبلوماسية وحول الوزارة الى مكان لتصفية الحسابات ولخدمة اجندات محددة وخلق حرب مع قوى اخرى.

رفيق عبد السلام يقدم من النهضة كونه احد كفاءاتها وانه دكتور في لا ندري ماذا وانه خبير في شؤون ما لكنه حصر اهتمامه في مهاجمة رئيس الجمهورية وسبه وشتمه وتهديده حيث وصل الاسلوب في بعض الاحيان الى ادنى مستوى.

هذا الثلاثي هو احد اهم نكسة النهضة لكن هناك اسباب اخرى موضوعية تتعلق بالخيارات السياسية والحزبية.

محمد عبد المؤمن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى