تونس سيكون لها دور مهم في ملف الخلاف بين مصر وأثيوبيا حول سد النهضة

تونس – الجرأة نيوز :

ألقى كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والتونسي قيس سعيد اليوم بقصر الاتحادية بالقاهرة كلمتين بينا فيها مجمل القضايا التي تناقشا حولها ضمن الزيارة للرئيس التونسي الى مصر.

من المهم جدا ان نعمق النظر في مجمل ما قيل .

لان ما اطلق وخاصة في علاقة بملف الخلاف بين مصر واثيوبيا حول تعبئة سد النهضة او بأكثر دقة التعبئة الثانية مهم جدا ويجب الوقف عليه.

السيسي اكد كون الرئيس التونسي اكد له دعم بلاده الكامل لمصر في الحفاظ على أمنها المائي.

وأضاف ان تونس كونها العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن حاليا سيكون لها دور مهم.

وهذا ما يجب الوقوف عليه.

قيس سعيد من جانبه قال ان تونس تدعم مصر في أي موقف تتخذه وستقف معها بشكل كامل وان ضمان العدالة في تقسيم مياه النيل مهمة لكن العدالة لا تعني مطلقا التفريط في حق مصر والامة العربية في حقوقها.

بالعودة الى ما قاله الرئيس السيسي اليوم ثم ربطه بما اطلقه من تهديد صريح لأديس أبابا قبل أيام ندرك ان مصر بصدد التحرك الفعلي هذه المرة خاصة بعد فشل مفاوضات كنشاسا نتيجة التعنت الاثيوبي ورفضها كل ما عرض عليها من حلول .

عديد الخبراء حذروا من كون مصر ستقرر التدخل العسكري لحسم الامر بعد ان استحال اقناع اثيوبيا بانتهاج الحلول السياسية وبقيت مصرة على موقفها بل حتى تقديم المعلومات حول عملية التعبئة الثانية للسد لمصر والسودان تريدها بلا امضاء اتفاقية أي انها ستعطي ما تريده من معلومات لكن غايتها وضع كل من القاهرة والخرطوم أمام الأمر الواقع.

لكن علينا ان نستوعب ان متخذي القرار في مصر لم يحسموا أمرهم النهائي بعد حول التوجه للخيار العسكري لان هناك خطوة سابقة له وهي التحرك الديبلوماسي في مجلس الأمن كفرصة أخيرة لأثيوبيا لتتراجع عن موقفها.

دور تونس هنا سيكون مهما لكونها العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن أي ان بإمكانها القيام بدور مهم خاصة في تقديم مشروع قرار الى مجلس الامن لدعم مصر .

وهو مشروع من المرجح ان تدعمه كل الأطراف العربية .

قرار من مجلس الأمن بدعم مصر وذلك بمطالبة اثيوبيا باحترام اتفاقات سابقة امضيت تقسم المياه  سيكون خطوة مهمة وضرورية  خاصة وان اتخذ بعده قرار بالخيار العسكري وهو خيار قادرة مصر بجيشها القوي على تنفيذه أي انه ليس مجرد تهديد.

محمد عبد المؤمن

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى