تونس : انقلاب عسكري للإنقاذ البلاد من الفاسدين

تونس الجرأة نيوز:


حذر القيادي في النهضة نورالدين البحيري مما يروج عن خيار بدأ يطرح وطالب رئيس الجمهورية بالتدخل لتصحيح الأمور والتصدي لمثل هذه الدعوات التى يراها خطيرة جدا وهي كذلك.

هذا الموقف جاء بسبب برنامج على اذاعة المنستير طرح فيه سؤال للمستمعين مضمونه هل انت مع انقلاب عسكري في تونس ام لا.
ردات الفعل كانت متباينة شعبيا لان الجميع بات يبحث عن انقاذ البلاد لكن السؤال هل ان هذا الخيار هو الحل فعلا.

في هذا الصدد قدم اتحاد الشغل مبادرة لإنقاذ البلاد واصلاح الاوضاع وارجاع القطار الى السكة وطرح فيها جملة من الملفات التي يجب ان يتم العمل عليها من خلال لجنة حكماء تتشكل وهي ملفات سياسية واقتصادية واجتماعية.

البعض نظر لمبادرة الاتحاد كونها الفرصة الاخيرة قبل المرور الى السيناريو الذي يخشى منه وهو تدخل المؤسسة العسكرية لإنقاذ الدولة من الانهيار خاصة وان الاوضاع تدهورت كثيرا الى ابعد حد فيما السياسيون صاروا جزءا من المشكل وليس من الحل.

خيار الانقلاب طرح ضمن فترة لإرساء الاستقرار تكون انتقالية لإرجاع هيبة الدولة ومرافق الاقتصاد للعمل وبعدها يعاد ترتيب الامور أي انها ليست انتكاسة للديمقراطية.
هذا الخيار يطرح حاليا لان البلاد عمها الفساد وبان ان مؤسسات الدولة بما فيها الحكومة صارت عاجزة عن التصدي له اضافة الى حالة التسيب التي تهدد الامن القومي ككل.

لكن مع هذا فان ما يطرحه البعض كونه حل هو في الحقيقة سلاح ذو حدين لان الانقلابات مهما كانت النوايا الحسنة معها تبقى ممارسة غير ديمقراطية وقد تعود بنا الى الديكتاتورية التي عانت منها تونس لعقود.

طرح خيار الانقلاب والذي بات يروج له لا يمكن اعتباره بريئا فهناك من يدفع نحو هذا الخيار لكن الحكماء في هذا الوطن لن يقبلوا به وتونس قادرة على حل ازماتها ضمن دائرة الديمقراطية والمؤسسات القائمة ومبادرة الاتحاد تنزل ضمن هذا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى