توصيات الشباب العربيّ : إنشاء مجلس الشباب للتعليم الإثرائي والصندوق العربيّ للبحث العلمي
أوصى الشباب المشاركون في مؤتمر “فكر17” خلال الجلسة التي خصّصت لهم، وحضرها صاحب السموّ الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل، رئيس مجلس إدارة مؤسّسة الفكر العربي، والمدير العامّ للمؤسّسة البرفسور هنري العويط، بإنشاء مجلس الشباب للتعليم الإثرائي، وتأسيس الصندوق العربي للبحث العلمي.
استهلّ الجلسة المنسّق الدولي العامّ والمسؤول عن شبكة تثقيف الأقران الشباب الدولية ( (y-peer أنمار خالد، فدعا إلى إنشاء مجلس الشباب العربي للتعليم الإثرائي، بمشاركة أرامكو السعودية ومؤسّسة الفك العربي، تتكوّن عضويّته وإدارته من الشباب العربي، للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم الإبداعية. وأوضح كيفية تنفيذ المجلس من خلال خمسة إجراءات: التدريبات الشبابية والمتخصّصة (التعليم الإثرائي)، التعاون من أجل مشاركات استراتيجية طويلة الأمد تعزّز مفهوم التعاون وتبادل الخبرات، مشاريع حوار للشباب ودعم استراتيجيات الإصلاح والسياسات التي تنهض وترتقي علمياً وثقافياً وتكنولوجياً بالشباب العربي، فضلاً عن دعم تبادل الزيارات الطلّابية في الجامعات العربية، بهدف تعزيز مفهوم التواصل العلمي بين أبناء الوطن العربي في مختلف التخصّصات، وتعزيز التطوّع التبادلي والخدمة الاجتماعية بين الشباب، من خلال الجمعيات والمؤسّسات الخيرية.
واقترحت سفيرة الشباب في مؤسّسة الفكر العربي ناريمان دخيل تأسيس (الصندوق العربي) للبحث العلمي والمبادرات المبتكرة، بهدف دعم أفكار الشباب وتشجيع طموحاتهم نحو الإنجاز العلمي والتكنولوجي، وذلك في ظلّ المعوقات والتحدّيات التي تعترض تنفيذ مبادراتهم وابتكاراتهم الإبداعية، وأكّدت على الحاجة لإعادة تعريف مفهوم النخب الثقافية، وتنويع قنوات المصادر الثقافية، فلم يعد التعريف الكلاسيكي للمثقّف مناسباً في العصر الحديث، ولا الكتاب هو المصدر الثقافي الوحيد للمعرفة. كما دعت إلى تأسيس منصّة جامعة للشباب تحتوي على المصادر الموثوقة للمعلومات التي ينهل منها الشباب في أبحاثهم ودراساتهم، ويشارك فيها روّاد الثقافة في الوطن العربي، وتصبح مكاناً لتلاقي الأجيال وتبادل الخبرات. واقترحت عقد مؤتمرٍ علمي يُعنى بالعلماء الشباب، لتقديم خبراتهم والتعريف بتجاربهم وابتكاراتهم في مختلف المجالات.
ودعا المدير العام لمؤسّسة التدوير من أجل التعليم في الأردن عبد الرحمن الزغول إلى تخصيص جائزة خاصّة من جوائز مؤسّسة الفكر العربي للشباب الريادي وأصحاب المبادرات، من أجل تعزيز انتماءاتهم، والاستفادة من منجزاتهم في تنمية الواقع العربي، وضرورة احتضان الشباب الذين فازوا بجوائز إبداعية بهدف تطوير ما تمّ تحقيقه من إنتاج علمي أو ثقافي أو فكري، ومساعدتهم في تحويل أفكارهم إلى واقع ملموس.