تهريب الابقار الى الجزائر : البشر يشق البحر والبڨر يحرق على البر

كتبت كوثر بوعلاقي تدوينة لاقت راوجا كبيرا على شبكة التواصل الاجتماعي راوية فيها ظاهرى تهريب الابقار الى القطر الجزائري الشقيق   تحت عنوان البشر يشق البحر والبڨر يحرق على البر و مسجلة فيها شهادة عيان من خلال حوار مع احد المهربين :
على الطريق السيارة إلى باجة عشرات الشاحنات الثقيلة والخفيفة محملة بالابقار من كل الأنواع والأشكال وبما اني انسان كلوفي لم اترك الفرصة تمر وانا أمر أمام كونفيور إحدى الشاحنات البقري ينتظر السائق الذي قصد مقهى المحطة باحثا عن قهوة مضغوطة جدا :
-نهارك طيب سيدي خويا
-نهارك زين
-برأس اميمتك باش ننشدك شنية حكاية كماين البقر الي شادة ثنية الغرب
بابتسامة واثقة
-ماشين للحد باش نبيعوا البقرات في الدزاير
– كيفاش ولد عمي في الدزاير والديوانة اش تعملو فيها؟
-ديوانة اش البقر يشق الحد على رجليه والكنترا ريسك
-وعلاش خويا الريسك ماو تبيعهم في تونس
-يا راجل يسومَو فينا ب3ملاين وفي الدزاير اقل بقرة ب4 ونص
-باهي كيفاش تخلصو
-نخلصو في الدزاير
-يعطيوكم دوفيز والا فلوس دزيرية؟
بضحكة ساخرة من سذاجتي البادية
-لا لا يخلصونا بفلوسنا احنا
-في الدزاير! ؟
-ايه وليد عمي في الدزاير…
وصل سائق الشاحنة فألقي نحوي نظرة مسترابة سارعت بعدها في شكر محاوري متظاهرا بالامتنان على دلي على الطريق المفترض لوجهتي المزعومة فقابلني بابتسامة ممتنة على حفظ ما قيل بيننا فتمنيت ان لا يعترضه اي سوء او تكسير للبطاطا ذهابا وايابا وواصلت طريقي وانا اقول في نفسي ماذا عسانا نفعل في حرقة البقر بعد أن عجزنا على الحد من حرقة البشر؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى