تهريب السلع المدعمة والأدوية نحو ليبيا : مليارات من موارد الدولة تذهب في جيوب “الصحاح “

من بين اكثر المعضلات التي يعاني منها اقتصادنا ظاهرة التهريب التي انتشرت بشكل كبير بل تحولت الى آفة خطيرة لا تؤثر على مدخرات العملة الصعبة فقط بل تحاوزت ذلك الى مس قوت المواطن.

ففي السابق كان التهريب مرتبطا بالسلع الكمالية وهذا فيه تاثير لكنه على المردود من الضرائب التي تستخلصها الدولة اما اليوم فالأمر انتقل الى السلع المدعة والأدوية اي ان الامن الغذائي والصحي بات مهددا.
اهم عمليات التهريب تتم نحو القطر الليبي والسبب الاستفادة من قبل رؤوس التهريب الكبيرة من فارق السعر فهم يحصلون على البضائع بسعر البيع في تونس او اكثر قليلا وهو ليس السعر الحقيقي كون الدولة تدعم هذه المواد ثم يقومون ببيعها باسعار مرتفعة جدا مستغلين حالة الحرب وانعدام الامن في ليبيا.
المعضلة الاخرى ان هذه المواد تستورد بالعملة الصعبة ومنها أدوية لأمراض خطيرة ومزمنة باهظة الثمن جدا .
هنا يبقى السؤال كيف تخرج من المخازن او الصيدليات وتصل للمهربين؟!
الجواب ان هناك اياد خفية “اترفك” وتنهب مخزونات الدواء وتبيعها لحسابها الخاص بالتالي عندما يتوجه المواطن الى المستشفى او المستوصف فانه لا يجد الدواء ويضطر لشرائه من الصيدليات الخاصة ان وجده طبعا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!