حذرت مصادر علمية مختصة بمتابعة الأحوال الجوية في تونس من تقلبات جوية حادة وغير مسبوقة ستضرب البلاد خلال الأسبوع المقبل، لتتزامن مع فترة عطلة عيد الفطر. ومن المتوقع أن تبدأ المؤشرات الأولى للمنخفض الجوي يوم الثلاثاء 26 مارس، حيث ستشهد المناطق الجنوبية الشرقية، بما في ذلك ولايات مدنين، تطاوين، قابس، قفصة، توزر، وقبلي، أمطارًا تتراوح بين المتوسطة والغزيرة، بالإضافة إلى هبوب رياح قوية قد تصل سرعتها إلى مستويات خطيرة. وفي المرتفعات الغربية، هناك احتمال لتساقط الثلوج بشكل خفيف.
مع دخول يومي الأربعاء 27 والخميس 28 مارس، ستنتقل التقلبات الجوية نحو الشمال التونسي، حيث تصيب الأمطار الغزيرة مناطق مثل باجة، جندوبة، والكاف. هذه الأيام ستكون مليئة بالرياح القوية والأجواء غير المستقرة، مما يستدعي توخي الحذر أثناء التنقل. أما يوم الجمعة 29 مارس، فسيشهد استقرارًا نسبيًا، لكن مع بقاء فرصة تساقط أمطار متفرقة في بعض المناطق الشمالية.
تتجه الأنظار إلى أيام العيد، حيث يتوقع الخبراء أن تكون الفترة الممتدة بين السبت 30 مارس والأربعاء 2 أبريل 2025 الأكثر شدة من حيث التقلبات الجوية. ستتهاطل أمطار غزيرة على مختلف أنحاء البلاد، بينما تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير، لتصل إلى ما دون 10 درجات مئوية في الشمال والمرتفعات. بالإضافة إلى ذلك، قد تتساقط الثلوج في المناطق الجبلية الغربية، مما سيزيد من صعوبة الظروف المناخية. هذا يعني أن العطلة قد لا تكون كما خطط لها الكثيرون، حيث ستشمل الأجواء تغيرات مفاجئة تستوجب الاستعداد الجيد.
تشير التوقعات المناخية أيضًا إلى استمرار التقلبات الجوية خلال شهر أبريل المقبل، حيث من المنتظر تسجيل منخفضات أخرى قد تجلب المزيد من الأمطار. ومن المتوقع أن يكون لذلك تأثير إيجابي للغاية على الموسم الفلاحي والمخزون المائي للسدود. ومع ذلك، دعت المصادر إلى ضرورة أخذ جميع الاحتياطات اللازمة، خاصة في فترة العيد والتنقلات المصاحبة لها، حيث ستشهد ذروة التقلبات الجوية المتوقعة.