بورتريه : عبد الفتاح مورو من الجبة التونسية الى البدلة الافرنجية هل يكفي للوصول الى قرطاج

منذ انطلاق الحملة الانتخابية غير مرشح حركة النهضة “اللوك” 180 درجة كما يقال ونزع عنه الجبة التونسية التقليدية التي صاحبته لخمسين سنة وعوضها ببدلة افرنجية انيقة يظهر انها من ماركة عالمية مشهورة ومعروفة.

لكن هل تكفي البدلة الانيقة وتغيير اللوك للوصول الى قرطاج؟

بالطبع هي لا تكفي ولن تكفي لكن مع هذا فان التغيير له ابعاد واهداف منه تقديم المترشح كونه ليس متزمتا ويمكن ان يواكب العصر والتطور والحداثة والبداية هي الصورة من خلال الظهور بشكل انيق وحداثي.

مورو عرف منذ 2011 بكونه صاحب نظرية” الاسلام لايت” اي المتفتح السهل وبسبب هذا حصلت له مشاكل كبرى داخل الحركة التي شارك في تاسيسها ولكنه فجأة وجد نفسه مطرودا منها لولا تدخل الشيخ رئيس الحركة ومرشدها لا الرروحي بل المؤسساتي ليصر على عودته لاحضانها وتم ذلك خلال المؤتمر العاشر في مشهد مؤثر او حتى مبكي عندما تعانق الشيخان طويلا امام الكامرا والحضور ليسجل من حينها كون مورو عاد لحضن حركته او لحضن الغنوشي فتقريبا لم يعد هناك فرق كبير.

اليوم تستغل الحركة مورو لتقدمه في رهان انتخابي وتستغل الصورة التي تكونت عنه كونه اسلام اليسر والتسهيل في محاولة للتاثير واستقطاب غير النهضويين فالخزان الانتخابي النهضوي مضمون لكن الشعار هل من مزيد من خارجه.

النتائج ستقرر هل نجحت النهضة في ذلك ام لا.

محمد عبد المؤمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى