بمناسبة رأس السنة : مستودعات و”قراجات” تتحول الى مصانع مرطبات والمحتويات مجهولة

باعتبار ان بلادنا لا تعاني من الفساد الكبير فقط بل وايضا ما يمكن تسميته بالفساد الصغير فان كان الاول يتعلق بالصفقات ونهب مال الدولة ومواردها فالثاني هو الغش والتحيل حتى لو كان على حساب صحة المواطن.فمع اقتراب الاحتفال برأس السنة الميلادية تتحول فجأة  الكثير من المستودعات والمحلات التي كانت تبيع أي شيء الى مصانع للمرطبات اما ظروف الصنع فهي كوارث بأتم معنى الكلمة.

الغريب في الامر انه قبل يوم من انتهاء السنة الادارية تنتشر “نصبات” بيع “خبزات” المرطبات في الاسواق وحتى على الطرقات وطبعا طريقة العرض لا تخضع لأي قانون مع تركيز على الالوان لإغراء المشتري .

النتيجة ان خداع الناس سهل فالاسم مرطبات باللوز او الجوز او المكسرات او الشكلاطة لكن الحقيقة انها مواد مجهولة فلا يدري المشتري ماذا وضع له في تلك “الخبزة من مصائب”.

طبعا الحل هو شراء هذه البضاعة من محل معروف لكن حتى هنا فالضمان ليس كليا والافضل ان تشمر ربة المنزل عن ساعدها وتصنع مرطبات ابنائها بنفسها فتحفظ مالها وصحة عائلتها.

الغش لا يقتصر على المرطبات فقط بل ينتقل الى الدجاج والغريب ان التونسيين سيتهلكون طوال العام الدجاج جراء ارتفاع سعر اللحوم الحمراء وفي رأس السنة يشترون الدجاح  للاحتفال ايضا.

محمد عبد المؤمن

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى