بكل جرأة يكتبها محمد عبد المؤمن / ” أم البوية” والغنوشي …قصة عشق لا تنتهي

كتب محمد عبد المؤمن:

الوضع اليوم لم يعد يحتمل هذا التقسيم الذي تعيشه بلادنا بسبب عاملين تسببا فيه الأول السياسة من سياسيين وأحزاب والثاني الاعلام بما خلقه من تخندق من قبل البعض في اتجاهات ايديولوجية والاكثر منه مصلحية .

الوضع الان لا يحتمل الا وضع الاصبع على الجرح لان تونس تضيع بسبب ابنائها وفي يوم من الايام قال الزعيم الحبيب بورقيبة في احدى خطبه” لا اخاف على تونس الا من ابنائها”.

السياسة اليوم باتت مستنقعا منكرا كريها تستخدم فيها جميع الوسائل من اجل المصلحة والسلطة والجاه والمال.

كلهم سواء فليس هناك فريق متهم وفريق بريء ولا فريق ملائكة وفريق شيطان لكن الادهى من كل هذا ان من كنا نعول على حنكتهم وخبرتهم صاروا هم المشكل وهم حجر العثرة.

ازمة اليوم يخلقها رئيس النهضة وشيخها وزعيمها وابوها الروحي حضرة الغنوشي الذي قال فيه احدهم ذات يوم رضي الله عنه والذي استقبل بطلع البدر علينا عندما جاء من لندن ليتمتع بدفء شمس تونس بعد ان عانى من برد وثلج لندن .

هنا سنترك الموضوع جانبا فلم تعد هناك طاقة للتكلم فيه فقد تعبنا وارهقنا ومللنا وسئمنا ” وفدينا” .

عوض الحديث عن الغنوشي وتحالفه مع نداء تونس والباجي قائد السبسي ومساندته في قانون المصالحة الاقتصادية او قانون المفسدة الاقتصادية ورفض تنقيح القانون الانتخابي وغير ها وغيرها فإننا سنتحدث عن كائن لطيف جميل ينسينا همومنا .

هذا الكائن هو الحرباء وبالتونسي يقال لها” أم البوية” وهي حيوان صغير مبارك او هكذا يعتقد له ميزة غريبة عجيبة وهي انه قادر على ان يجعل نفسه ويحول جلده الى أي لون يريده فقد يكون ازرقا او اخضرا او اصفرا او رماديا وان لزم الامر فسيفسائيا او حتى كل الوان قوس قزح يخرجها دفعة واحدة.

هذا الكائن ايضا له لسان طويل وهي ميزة اخرى به يستطيع ان يصطاد فريسته فيقضي عليها بليونة وحنان ورقة وعذوبة ومحبة أي انها قتلة رحيمة .

ميزة اخرى لهذا الكائن المبارك وهي انه يستطيع اخفاء نفسه وعند الضرورة ينقض ويندفع ويأتي بفريسته اليه او انه ينتظرها حتى تقترب لتلقى مصيرها الجميل .

لا علاقة بين الجزء الاول والثاني مما كتبنا وحاشى شيخ الشيوخ صاحب الجاه والسلطة والنفوذ ان يكون حرباء او ام البوية لأنه في الحقيقة أمهات بوية مجتمعة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى