بعد تكشف النتائج: النهضة تجاوزت “الغصرة” وقلب تونس مصدوم والنداء انهيار كامل
رغم ان النتائج التي نشرت هي وفق سبر آراء سيغما كونساي الا ان الجميع شبه متأكد من صحتها أي ان النهضة في المرتبة الاولى بحوالي 42 مقعدا ثم حزب قلب تونس فائتلاف الكرامة فتحيا تونس والتيار والحزب الحر .
وفق سيغما فان حزب نداء تونس تحصل على مقعد واحد .
هذه النتيجة كيف يمكن قراءتها.
اولا بالنسبة للنهضة فإنها مرت بفترات صعبة جدا حيث انها كانت تحس بمخاوف كبيرة لا من تدني عدد مقاعدها مقارنة بانتخابات 2014 بل الاساس عدم الحصول على المرتبة الاولى خاصة امام قلب تونس فالرهان الاساسي كان من هو الحزب الذي سيكون الحكومة.
ما رأيناه من ردة فعل من رئيس الحركة راشد الغنوشي ومن فرحة عارمة في مقر الحزب الرئيسي بمونبليزير يفسر ما عاشته الحركة من ضغوط لكن بعد النتائج الاولية هناك حالة اطمئنان كونها ستتولى هي مهمة تشكيل الحكومة لكنها تدرك ايضا ان ذلك لن يكون الا ضمن ائتلاف لن يكون تكوينه سهلا.
بالنسبة لقلب تونس فهو الى الان لا يعترف بالنتائج ويصر كونه هو الاول وهو ما راهن عليه لانقاذ رئيسه من السجن حيث انه يدرك ان الفرصة الوحيدة امامه الان هي فوزه في الانتخابات الرئاسية وهي مهمة صعبة جدا امام قيس سعيد.
المفاجأة حصلت اساسا مع ائتلاف الكرامة الذي يصنف نفسه كونه صوت الثورة وضد الثورة المضادة وهو خطاب استفاد منه وحصل به على 18 مقعدا ويمكن ان يكون اكثر بمقعد او اثنين.
التيار الديمقراطي حقق ايضا نتيجة محترمة أي 14 مقعدا فيما حصل الحزب الدستوري على نفس العدد من المقاعد.
بالنسبة لعيش تونسي والذي كان يعتقد انه سيكون في المرتبة الثالثة لم يحصل الا على 5 مقاعد .
تحيا تونس رغم حداثته حقق نتيجة محترمة وهي 16 مقعدا .
الانهيار الكامل حصل لنداء تونس الذي لم يحقق الا مقعدا واحدا مع العلم انه فاز في انتخابات 2014 ب89 مقعدا وهو ما يعني انه حزب انتهى.
السؤال هنا: كيف سيكون شكل التحالفات في البرلمان؟
هذا ما سنأتي عليه لاحقا.
محمد عبد المؤمن