بعد ان انتهى زمن الوسائل التقليدية: “الفيسبوك” والمواقع الاخبارية الالكترونية وجهة الحملات الانتخابية للمترشحين
من المهم ان ننظر للانتخابات الرئاسية الحالية من زاوية اخرى غير البرامج والاحزاب والافكار وهي زاوية الأساليب والوسائل.
فانتخابات 2019 تكاد تكون انهت كليا الوسائل التقليدية وخاصة الصحافة المكتوبة التي لم تعد قادرة على مجاراة النسق السريع لوسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية الالكترونية التي سارت تواكب الحدث دقيقة بدقيقة ولحظة بلحظة حتى صار المتتبع يعيش الاحداث وكأنه في وسطها.
هذه السمة سبقتنا اليها ديمقراطيات اخرى وخاصة الانتخابات الامريكية التي فصلت نتائجها بالوسائل الحديثة والى اليوم مازال ملف التدخل الروسي في حملة ترمب محل جدل وقضايا وصراع سياسي واعلامي .
المثال الثاني كان الانتخابات الفرنسية التي فاز فيها مرشح كان مجهولا لولا وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت ونقصد الرئيس الحالي ماكرون.
خلال الحملة الانتخابية التي تجري في بلادنا نجد ان جل المرشحين يعتمدون على هذه الوسائل الحديثة لنشر تصريحاتهم واجتماعاتهم الشعبية لانهم يدركون ان التأثير لم يعد على من يحضرون مباشرة المكان بل بواسطة التطور الاتصالي الذي حدث بات عدد المتابعين غير محصور بل كبير جدا .
كيف تعامل المرشحون مع الوضع الجديد
هنا يمكن ان نرصد ان النسبة الكبيرة من المترشحين تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي وتركز على نقل الاخبار والفيديوهات من طرف المواقع الاخبارية الالكترونية فيعملون على اخراج مشاهد ومقاطع قصيرة تركز على اهم وابرز ما يقال من المترشح حتى تنتشر بسرعة وتأثر في الناخب .
هذتا الامر نجده مثلا في الحملة الانتخابية لعبد الفتاح مورو ويوسف الشاهد ولطفي المرايحي ومجمد عبو والمنصف المرزوقي والصافي سعيد .
لكن في مقابل هذا فان بعض المترشحين لم يستوعبوا الامر بعد .
محمد عبد المؤمن