بعد إلغاء لقاء «الرجل المكتبة» ألبرتو مانغويل: وزارة الثقافة في «مأزق»
شرع بيت الرواية بمدينة الثقافة منذ 30 أفريل 2019 في التحضير للقاء مع الكاتب الأرجنتيني الكندي العالمي ألبرتو مانغويل الذي يوصف ب”الرجل المكتبة” .
و كان الروائي و مدير بيت الرواية كمال الرياحي قد قدم طلبا رسميا بهذا الخصوص لمكتب وزير الشؤون الثقافية “محمد زين العابدين” أو لقي الطلب ترحيبا و إشادة بالدبلوماسية الثقافية بآعتبار ان تونس منارة ثقافية و زيارة الأسماء الكبرى لها سيكون مجالا للتسويق لصورة مشرّفة للبلاد.
و بعد القيام بكل التحضيرات اللازمة قام مدير بيت الرواية بإرسال دعوة للوزير لحضور هذا اللقاء العالمي الكبير لكنه أبدى استغرابه من وجود اسمه و طلب إلغاء اللقاء أو تأجيله.
للعلم هنا فان محاضرة بعنوان “مكانة التخييل في عالمنا اليوم كانت ستلقى “.
عبّر كمال الرياحي رفض هذا القرار معلنا في رسالة وجهها له تمسكه بعقد اللقاء مع الكاتب العالمي باعتبارها فرصة لا تتكرر كثيرا..
كما صرّح باكتشافه معلومات تدور في كواليس الوزارة مَفادها أن الكاتب المُستضاف يهودي أو اسرائيلي و أن والده كان سفيرا للأرجنتين في اسرائيل سنة 1948 و أن الغرض من التأجيل قد يكون ضرب الوزير القادم و مدير بيت الرواية معا بحجر واحد.
و قد نشر كمال الرياحي تحذيرا من تبعات قرار الإلغاء حيث أنه “يُسيء إلى مؤسسة بيت الرواية و إلى تونس و لذلك نتبرّأ من هذا القرار و لابدّ من إنارة الرأي العام بعد فشل إقناعه بإستمرارية الدولة مع العلم أنه من المستحيل تأجيل محاضرة الكاتب لأن له ارتباطات لمدّة سنوات قادمة إلى جانب خطورة المسألة القانونية مع الوكالة الأدبية العالمية التي يتحرّك وِفقها ألبرتو مانغويل”.هذا الموقف من وزارة الشؤون الثقافية تجاه أحد أكبر الأعلام الأدبية يضعها في مأزق كبير.
وقد انطلقت حملة مساندة كبرى لبيت الرواية و مديرها كمال الرياحي كما تم الاتفاق على وقفة تضامنية يوم السبت 22 فيفري على الساعة الثانية مساء ببيت الرواية من قبل قُرّاء ألبرتو مانغويل.
هذا و ندّد العديد من الروائيين و الإعلاميين و الفنانين بقرار الوزارة الذي اعتبره تعسفيا ومهينا لقامة الأدب العالمي مانغويل منهم الفنان المسرحي توفيق الجبالي و الناقد و المترجم المغربي عبد الله حمير و الروائي المغربي محمود عبد الغني و الروائي الفلسطيني يحي يخلف و الكاتب التونسي كمال العيادي و الروائي اللبناني إلياس خوري و الروائية الأردنية سميحة خريس و جمعية قُرّاء بلا حدود.
أمل السالمي