بعد أن أنفقت عشرات المليارات في حملاتها الانتخابية: أين الأحزاب التي وعدت بالدفاع عن قفة الزوالي في أزمة كرونا
تعيش بلادنا اليوم أزمة خانقة بسبب تفشي فيروس كورونا والأزمة صحية بالأساس لكنها ايضا اقتصادية واجتماعية.
فالدولة « تقاتل» الفيروس على اكثر من صعيد وجندت كل طاقاتها لدعم وزارة الصحة التي تقود هذه المعركة التي باتت مسألة وجود وحياة لشعب كامل.
لكن الكل يدرك ويعلم ان امكانيات الدولة محدودة لذلك فإنها دعت للتضامن بين التونسيين وفتحت المجال للتبرعات من المواطنين العاديين ومن الميسورين بما فيهم رجال الأعمال .
هذا الدعم تحول الى مجرد منافسة استعراضية فكل يرمي مبلغا معينا ويعلن عنه والكثير منهم لا يمثل ما يدفعه قطرة في بحر مما يملكه بل لا نبالغ ان قلنا ان البعض يدفع « رفع ملام وحشمة» لا غير.
ما نراه من دعم يقدم يبقى في نهاية المطاف خطوات ايجابية لكن الدعم لا يقف عند دفع بعض الاموال في صندوق كورونا فذاك سيذهب الى المعدات الطبية والاجهزة الوقائية والعلاجية.
هناك جانب آخر وهو الزوالي وقفة الزوالي فالدولة اعلنت عن تخصيص مبلغ لدعم محدودي الدخل ومن تضرروا من الأزمة لكنه يبقى غير كاف .
هنا نريد ان نسأل : اين الاحزاب التي انفقت على حملاتها الانتخابية عشرات المليارات .
اين الاحزاب والمرشحون للرئاسة
و الذين دفعوا لشركات اجنبية مليارات لتروج لصورتهم وتقدمهم كمدافعين عن الزوالي وقفة الزوالي.
اين من رفعوا شعار القضاء على الفقر وانهم يريدون خدمة الشعب
اليوم هو يوم الامتحان ليثبتوا شعاراتهم .
اليوم ينتظر من الأحزاب الوطنية وان يثبتوا انهم يقفون مع شعبهم لا في حملات انتخابية ومعلقات وخطابات وكلام بل بالفعل والعمل .