بعد النجاح في تمرير الحكومة: مأزق جديد سيبدأ قريبا …النهضة متخوفة منه

قال رئيس مجلس شورى النهضة عبد الكريم الهاروني في تصريح اذاعي بأن حكومة الفخفاخ لم تمر بالعدد الكافي من الاصوات ولولا النهضة لما نالت الثقة في مجلس نواب الشعب.

وأضاف لجوهرة أف أم بأن الحركة ستواصل مشاوراتها لمزيد توسيع الحزام السياسي حول الحكومة.

السؤال هنا: ما الذي يجعل الهاروني ومن ورائه النهضة يعبر عن هذه المخاوف رغم ان الحكومة مرت بسلام كما يقال؟

لو تعاملنا مع الامر بموضوعية وتركنا التقييم الظاهر للتصريح أي ترك الجوهر والتركيز كون النهضة تتبجح بكونها صاحبة الفضل على الفخفاخ في تمرير حكومته وقيمنا الوضع بأكثر عمق قد نفهم الأمر.

غدا يتم فتح باب الترشح لعضوية المحكمة الدستورية لاستكمال الاعضاء الثلاثة الذين ينتخبون .

من الناحية الاخرى فان حكومة الفخفاخ نالت 129 صوتا في البرلمان هذا وغير كاف لتمرير كامل تشكيلة المحكمة الدستورية ونقصد هنا المنتخبون .

من هنا فان مخاوف النهضة جدية ومعقولة ومن الوارد جدا لو بقي قلب تونس في وضعية المعارضة المشاكسة ومنطق” نلعب والا نحرم” فان المحكمة الدستورية لن تمر وسندخل مجددا في المأزق الذي عانت منه البلاد طوال الفترة النيابية السابقة.

للعلم هنا فان ائتلاف الكرامة لم يصوت هو الآخر على حكومة الفخفاخ بعد استبعاده منها ومن الوارد ان يقرر عدم التصويت لصالح مرشحي احزاب لانتخابات اعضاء المحكمة الدستورية او قد يطلب فرض اسم معين لا تقبل به بقية الاطراف بالتالي فالنهضة تدرك جيدا كونها في حاجة لقلب تونس حاليا خاصة وان حليفه ائتلاف الكرامة بات منقسما على نفسه ودبت فيه الخلافات.

محمد عبد المؤمن

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!