لأنه من الذين يدخنون بشراهة كما يقال أي ان السيجارة لا تفارق اصبعيه فان الصيام بالنسبة له مشقة لا تضاهيها مشقة.
اما بالنسبة للمحيطين به فهي معاناة .
في الحقيقة فان المواطن صالح بن صالح المرمضن يدرك جيدا انه لا يطاق اصلا ومع حشيشة رمضان فانه يتحول الى اكثر من شخص لا يطاق .
حشيشة رمضان هذه المرة جاءته على مضاغة السياسة .
صالح المرمضن ووفق ما روي لنا ممن شاهد الحدث وعاينه وايضا ممن رواه تقدم وتأخر يوم امس والبعض قال ان الحادثة حصلت قبل الفجر بوقت وجيز.
لكن هذه الرواية لا تصمد كثيرا امام علماء التجريح فقد اثبتوا كونها رواية مجروحة وان راويها ليس من اهل الثقات .
لكن في مقابل هذا فان البعض اعتبر ان التشكيك في الرواية هدفه الصابوتاج او بلغة سيباويه حشان الركايب .
قبل الذهاب نحو الحدث الذي حصل فانه من الضروري ان نتحدث عن حشان الركايب هذا وهو صنعة تونسية صرفة بل ميزة التونسيين عبر العصور.
ومعناها انو الي اشمو عليه مجرد اشارة كونه سينجح في مجال ما ينهالون عليه بالضرب والصطاكة والتكمبيس …كول …كول … لين يعرف الي ربي واحد وماعادش اعاود صنعتو.
نعود الان الى الحادث المقصودة.
بما ان السيد صالح هو مواطن صالح فقد قرر يعوم مع الموجة. وقد قيل له :
كان تحب تسلك امورك عليك بالشيخ. انجم احطك مدير عام في قناة الزيتونة والا في وكالة اخبار كبيرة برشة.
وكان لا هذا لا هذا احطك والي والا معتمد والا حتى مستشار لأي حاجة المهم معاها الحنينات.
وكان لا حصل هذا لا هذا اكلملك شيخ والا شيخة وادبرلك عقد والا بلاصة في قطر .
المواطن عاد قدم أوخر وقرر باش اكون الشيخ عندو القدوة ومن غير شعور منو قام اصيح واعيط :
بالروح بالدم نفديك يا غنوشي .
حصل ها بينما كانت وكالات الانباء تصور .
المسكين لم يستوعب ان ماعون الصنعة تغير وقد تجاوزنا بالروح والدم فقد استعملت واستهلكت وان هناك ابداعات في هذا المجال.
لكن وفق ما روي لنا فان الشيخ طبق المثل الذي يقول : اذا قصدت اقصد دار كبيرة.
وقرر تعيين هذا الصياح النواح والهتاف مديرا عاما في مؤسسة قيل انه ورثها عن جده وجده ورثها عن جدته وجدته ورثتها عن معزتها.
ولله في خلقه شؤون.
