بسبب نبيل القروي.. تسليط خطية مالية ضد قناة نسمة

قرر مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري تسليط خطيّة مالية قدرها عشرون ألف دينار على القناة التلفزية الخاصة “نسمة” -غير الحاصلة على إجازة – من أجل الاشهار السياسي لفائدة صاحبها المترشح للانتخابات الرئاسية، وفق بيان صادر اليوم عن الهايكا.

وورد بنص البيان انه “وبعد الاطلاع على التقرير الوارد من وحدة  الرصد التابعة بالهيئة بخصوص المضمون الإعلامي الذي تم بثها على القناة التلفزية الخاصة “نسمة” بتاريخ 23 أوت 2019 بعد ايقاف المترشح للانتخابات الرئاسية عن “حزب قلب تونس” السيد “نبيل القروي” صاحب القناة وأحد المساهمين فيها بداية من الساعة 17.35 مساء والذي تبيّن من خلاله أنه تفاعلا مع حادثة ايقاف الأخير قامت القناة بتخصيص برمجة يومية امتدت على ثلاثة أيام تولت خلالها وفي معرض الحديث عن خبر الايقاف، الترويج لشخص المترشح للانتخابات الرئاسية “نبيل القروي”، من خلال بث صور خلفية تحمل صورته والعنوان التالي “اختطاف المرشح للرئاسة نبيل القروي” والحال أن مقطع عملية الايقاف الذي تم بثه يظهر أنها تمت في الطريق العام وتولاها عناصر من الأمن الوطني بزيّهم الرسمي وهو ما يدخل في خانة نشر وترويج الأخبار الزائفة، كما تم بث صور للمترشح مصحوبة بالعنوان التالي:” كلنا نبيل القروي”.

وتابعت الهايكا في بيانها أنه تم طيلة أيام 23 و24 و25 أوت 2019 بث ريبورتاجات تنقل آراء في اتجاه واحد لمواطنين من عديد الجهات بالبلاد بخصوص ايقاف “نبيل القروي” والتي تضمنت دعاية صريحة له من خلال الحديث عن تقديمه لمساعدات للمواطنين عن طريق جمعيته “خليل تونس”،

علاوة على ذلك، تمت بطريقة متواترة يوم 24 أوت 2019 بث مقطع فيديو تضمن صورا للسيد نبيل القروي المترشح للانتخابات الرئاسية مع تسجيل صوتي لأحد أغاني الفنان المصري “الشيخ امام”.

وحيث أن استغلال القناة التلفزية الخاصة “نسمة” – غير الحاصلة على اجازة – إيقاف المترشح للانتخابات الرئاسية وأحد المساهمين في القناة، لبث خطابات وروبورتاجات علاوة على بث مقاطع اتخذت شكلا تسويقيا وردت فيها صوره مرفوقة بمقاطع غنائية، يدخل تحت خانة الترويج والدعاية له وهو ما يعتبر من قبيل الاشهار السياسي، وفق نص البيان.

وحيث عرّف القانون المتعلّق بالانتخابات والاستفتاء في الفصل 3 منه الاشهار السياسي بأنّه “كلّ عمليّة إشهار أو دعاية بمقابل مادي أو مجانا تعتمد أساليب وتقنيات التسويق التجاريّ، موجّهة للعموم، وتهدف إلى الترويج لشخص أو لموقف أو لبرنامج أو لحزب سياسيّ، بغرض استمالة الناخبين أو التأثير في سلوكهم واختياراتهم عبر وسائل الإعلام السمعية أو البصرية أو المكتوبة أو الإلكترونيّة، أو عبر وسائط إشهاريّة ثابتة أو متنّقلة، مركّزة بالأماكن أو الوسائل العموميّة أو الخاصّة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!