انطلاق الأيام الثقافية الايرانية والتونسية : حدث متميز تحتضنه المحطة الفنية بالبحر الأزرق …سينما وفنون ومعارض تعكس روح العلاقات بين ايران و تونس

تونس – الجرأة نيوز:

تبقى الثقافة أهم عامل للتقارب بين الشعوب والحضارات فكل فنان مهما كان اختصاصه هو سفير لثقافته وحضارته ينقل روحها وعبقها لتكون وسيلة الاتصال والتواصل الأفضل والأرقى .

هذه الخاصية تزداد اهمية عندما ترتبط ثقافتان لتقدم الى الجمهور المتلقي منتجا يحمل الخصوصيات والمشتركات في ان واحد ليشبع نهمه لا سيما محبي الفن من شعر ورسم وخط جمالي ومسرح.

ضمن هذا تنتظم الايام الثقافية الايرانية التونسية بين 24 و 27 من جوان الحالي حيث تحتضنها المحطة الفنية بالبحر الأزرق المرسى ويشرف عليها القسم الثقافي بالسفارة الايرانية بتونس فرغم جائحة كورونا الا ان الاصرار كان موجودا بعدم التوقف فالحياة تستمر وحب الفن والثقافة يستمر التواصل بين الثقافات والشعوب والحضارات  لن يتوقف.

يوم الافتتاح كان الخميس حيث حضر جملة من محبي الفن والثقافة لمواكبة الافتتاح .

هذا الحدث الهدف منه تقوية العلاقات الثقافية بين البلدين تونس وايران وذلك من خلال تثمين المحطات وتنمية افاق الانفتاح على افاق الحضارات والثقافات المختلفة.

 

حاتم بوريال مدير المحطة الفنية :

في كلمته قال حاتم بوريال مدير المحطة الفنية البحر الازرق بأن هذه المؤسسة الثقافية تنتمي لمؤسسة كما لزعر والتي تم تأسيسها منذ سنتين  لخدمة الثاقفة وتكريسها ونشرها خاصة بين الشباب.

هذه المحطة ترحب اليوم بمحبي الثقافة كأصدقاء لايران وكجمهور ثقافي له شغف بالثقافة الايرانية .

واضاف ان اليوم الاول من هذه التظاهرة يتشهد عرضا للفنون التقليدية وايضا معرض كتب ومعرض معلقات .

كما سيكون لنا مواعيد مع السينما واللقاءات الادبية والفكرية خاصة اللقاء الذي يهم الشعر التونسي والشعر الايراني ولقاء يهم اللغة الايرانية أي الفارسية .

كما سيتم عقد ورشات للأطفال في الخط الفارسي من قبل الفنان والخطاط التونسي عماد الستي وسيكون الموعد الاحد القادم.

 

كلمة مدير القسم الثقافي بالسفارة الايرانية بتونس ميثم فاراهاني :

في كلمته قال مدير القسم الثقافي بالسفارة الإيرانية بتونس الاستاذ ميثم فاراهاني بأن هذه التظاهة حملت شعار الايام الثقافية الايرانية والتونسية .

وأضاف ان التعاون بين مؤسستنا ومؤسسة المحطة الفنية يتأتى ضمن توطيد العلاقات الثقافية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية التونسية بالنظر الى عمق الروابط التاريخية والثقافية فيما بيننا .

هذه التظاهرة ستتضمن العديد من الانشطة التي تعرف بالثقافة الفارسية والايرانية وفي نفس الوقت تنفتح على محطات مشتركة مع الثقافة التونسية .

ضمن هذا سيتم عرض عديد الافلام الايرانية وايضا اقامة معارض من خلال مؤسسة الحقيقة الايرانية للمبدعات وذلك بعرض الدمى اليدوية بإشراف السيدة فاطمة محيا فاراهاني والتي ستعرف بخصوصيات المحافظات الايرانية ضمن قسم التراث وبعض التحف والحقائب اليدوية .

اضافة الى ذلك سيتم اقامة ورشات فنية في الخط الفارسي بإشراق الفنان والخطاط التونسي عماد الستي فضلا عن تقديم لقاءات ادبية حول اهمية اللغة الفارسية واهمية التفاعل بين الادبين الفارسي والعربي تحت عنوان جواهر المعاني حيث سيتم الاحتفاء بإبداعات وتجليات عمر الخيام وجلال الدين الرومي وأبوالقاسم الشابي بمشاركة ثلة من النخب الفكرية والثاقفية التونسية .

هذا وثمن الاستاذ فاراهني ما تقوم به المحطة الفنية من جهود لنشر الثقافة خاصة بين الشباب وعشاق الفن .

وحول الانشطة التي ستقام اكد انها ستكون يومية بداية من الساعة الرابعة .

ويتم الاختتام يوم الأحد على الساعة الواحدة .

وتابع: ان الغاية من اقامة مثل هه التظاهرات هي التعريف بالخصوصيات الثقافية للمجتمع الايراني واسلوب الحياة المنعكس في مرآة السينما وفي محاكاة الاخر عبر محطات من التراث المادي واللامادي باعتبار ان الثقافة تساهم في تنمية الجانب الاجتماعي والفكري وتؤسس لمبدأ التواصل والتفاعل بين مختلف كل الفئات والشرائح فضلا عن تعزيز الانفتاح على الآخر دون حدود .

واننا نحرص دائما على تمتين العلاقات الثنائية والانفتاح على الثقافات والحضارات المختلفة باعتبار ان الثقافة هي العمود الفقري للمجتمعات وهي السند الداعم للأجيال تحث على التقدم والتطور وتبني الجسور نحو التجدد.

واننا كقسم ثقافي نركز دائما على الحراك الثقافي والاجتماعي وعيا منا بأهميته في دفع مسار التنمية والانتاج لذلك فإننا نشرف على تكوين دروات تكوينية شهرية وسنوية في اللغة الفارسية وفي الخط الفارسي كما نشرف على تظاهرات ولقاءات فكرية وثقافية دولية في مختلف الاختصاصات كالمسرح والسينما والعلوم والفنون والآداب وغيرها اضافى الى تبادل الكفاءات والزيارات للمختصين في مجالات علمية وثقافية من كلا الجانبين .

وضمن برامجنا الاستشرافية الجديدة قمنا مؤخرا بإصدار المجلة الثقافية الرقمية ” فيروز” والتي تعنى بالثقافات والحضارات المختلفة بإشراف لجنة علمية تونسية والدعوة موجهة للجميع للمشاركة حيث ان العدد القادم سيكون حول القدس .

اننا نؤكد على اهمية الثقافة في كل من تونس وايران فضلا عن فتح ابواب التواصل والتعاون في مختلف المشاريع الثقافية ونحن في خدمة مجال الثقافة الموسعة خاصة وان هناك روابط متينة بين الثقافتين الفارسية و العربية والايرانية والتونسية وهو ما يفتح المجال للتعرف على خصوصيات البلدين.

محمد عبد المؤمن

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!