انباء عن ايقاف كمال لطيف

راجت منذ ساعات انباء عن ايقاف رجل المنظومة السابقة كمال لطيف . و تشير بعض الاخبار عن تورط كمال لطيف في بعض الملفات الملتهبة . و كان هذا الاخير قد اعترف في تصريحات لوسائل إعلام تونسية وفرنسية بأنه ساعد زين العابدين بن علي على انتزاع الحكم من بورقيبة عام 1987 عبر بيان طبي حكم على الأخير بالعجز، لكنه قال إنه اختلف معه لاحقا وتعرضت أنشطته التجارية للتضييق.

وفي مقابلة أجرتها معه مجلة الإكسبريس الفرنسية في مارس2011 ذكر لطيف أنه تعرف على بن علي عام 1978 عن طريق رئيس الأركان عبد الحميد بالشيخ.

وقال أيضا إنه من توسط لتولي بن علي الشأن الأمني فترة ثمانينيات القرن العشرين باعتباره “الأقدر” على ذلك، وساعده حتى ارتقى إلى وزارة الداخلية ثم الوزارة الأولى، وصولا إلى انقلاب 1987.

وحين سئل كمال لطيف في هذه المقابلة عن قدرات بن علي السياسية قال إنها كانت “محدودة”، وأكد أن ليلى الطرابلسي زوجة بن علي كانت مسيطرة على كل شيء.

وبعد الثورة التي أطاحت ببن علي يوم 14 جانفي 2011، اتهم لطيف بأنه لا يزال يتحكم بخيوط اللعبة السياسية مع مسؤولين سابقين آخرين، منهم الوزير الهادي البكوش الذي شغل منصب الوزير الأول في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة.

وقد ترددت هذه الاتهامات مرارا بسبب سوابق لطيف، وتحدث كثيرون عقب الثورة عن “حكومة ظل” أدارها لطيف للتأثير على الحكومات المؤقتة التي نصبت عقب الثورة.

وبرزت فرضية حكومة الظل هذه مجددا إلى الواجهة في ماي 2011، حين تحدث وزير الداخلية السابق في الحكومة المؤقتة فرحات الراجحي عن تحكم لطيف وأشخاص آخرين بالسلطة المؤقتة، وعن “مؤامرة” لانقلاب عسكري في حال فازت حركة النهضة الإسلامية بأول انتخابات بعد الثورة.

بيد أن لطيف نفى هذه التهمة عن نفسه، كما نفى رئيس الحكومة المؤقتة حينها الباجي قائد السبسي أن تكون حكومته قد خضعت لتأثير أي كان، رغم تحدث عدد من السياسيين بأن السبسي نفسه تولى رئاسة الحكومة بناء على تزكية من كمال لطيف.

وفي أكتوبر2012، وجهت النيابة العامة التونسية تهما بالتآمر على أمن الدولة لكمال لطيف، وبقيت القضية في المحاكم إلى غاية 2014 دون إصدار حكم، بينما قرر قاضي التحقيق الأول في المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة يوم 2فيفري2014 رفع منع السفر عنه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى