النهضة والمشيشي …هل حانت ساعة الفراق …من قصد قيس سعيد بابن سلول ؟

مثل موقف الهيئة الوقتية لدستورية مشايع القوانين الذي صدر مساء امس الثلاثاء ضربة قاسية لرئيس الحكومة هشام المشيشي.

فالهيئة اعلنت اولا ان النظر في الخلاف بينه وبين رئيس الجمهورية ليس من اختصاصها بل من مشمولات المحكمة الدستورية وهي طبعا غير قائمة الذات .

ثم أضافت على ذلك كون اداء اليمين الدستورية امر ملزم أي انها تبنت بقصد او بدونه موقف قيس سعيد كون فهم الدستور لا يكون فصلا منعزلا عن الفصول الاخرى بل كروح واحدة.

وهذا طبيعي فالرجل استاذ في القانون الدستوري وعندما يتحرك فهو يعرف اين يضع قدمه.

موقف الهيئة الوقتية لدستورية مشاريع القوانين لم يختلف كثيرا مع موقف المحكمة الدستورية ما يعني ان المشيشي خسر معركته القانونية .

بالتوازي مع هذا فان قيس سعيد لم يرد على طلب رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي وفحواه عقد لقاء ثلاثي لحل الازمة.

الغنوشي اعلن عن ذلك في لقاء اعلامي أي قال حرفيا كون رئيس الجمهورية لم يجب على طلبه وكأنه يقول لقد تجاهلني.

بين هذا وذاك خرج قيس سعيد ليتحدث عن عبد الله بن سلول وهو زعيم المنافقين في فترة الرسو  صلى  الله عليه وسلم والسؤال من يقصد بذلك أي من ابن سلول تونس الذي يعنيه قيس سعيد.

بعيدا عن التأويلات فانه يقصد في العموم من يتلونون في مواقفهم السياسية والامر معروف ان تتبعنا التصريحات من 2011 الى اليوم او حتى من الحملة الانتخابية الاخيرة الى اليوم.

في خضم كل هذا بات يطرح خيار او فرضية تخلي النهضة عن المشيشي الذي دافعت عنه الى اقصى تستطيعه لكن يبدو ان المهمة تزداد صعوبة يوما بعد يوم امام اصرار رئيس الجمهورية على رفضه بعد ان خان ثقته وفق موقفه طبعا لان هناك من ينظر للامر كون المشيشي كان مضطرا ولم يكن له خيار آخر والا لما نالت حكومته ثقة مجلس نواب الشعب.

السؤال الذي يطرح حاليا هو :

هل حانت ساعة الفراق بين النهضة والمشيشي ام ان في جعبة الغنوشي ما يخرجه في اخر وقت من حلول كما فعل سابقا في معركة الشاهد والباجي قائد السبسي ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى