النهضة تقدم “تنازلات” للتيار

بقرارها تعيين رئيس حكومة مستقل أي غير منتم لها ثم اعلان رئيسها راشد الغنوشي اليوم في تصريح كون حزب قلب تونس لن يكون معنيا بتشكيل الحكومة فان النهضة تعتبر قد قدمت اكثر ما يمكن من تنازلات للتيار وايضا لحركة الشعب .

فهي من ناحية استجابت لشرطهما بعد تعيين احد قياداتها كرئيس للحكومة ثم انها وقبل التوصل الى اتفاق معهما تؤكد استبعاد قلب تونس أي حزب القروي من المفاوضات بل اكدت كونه خارج حسابات الحكومة وتشكيلها.

علينا اولا ان ننظر بموضوعية لما حصل وهو ان النهضة كانت الحزب الفائز في الانتخابات وكان من حقها ان تعين رئيس حكومة منها وفق الدستور .

الامر الثاني انه كان بامكانها  أيضا تأجيل الاعلان عن عدم مشاركة قلب تونس في الحكومة الى حين بلورة اتفاق مع التيار اولا ثم من الممكن ان تلحق به حركة الشعب.

سياسيا فان النهضة هنا قدمت تنازلات بالتالي فهي رمت بالكرة كما يقال في ملعب التيار لان مواصلة التصلب في المواقف يعني انه لا يريد المشاركة في السلطة وتحمل المسؤولية والاستفادة من وضعية المعارضة المريحة أي النقد .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى