المنتخب بوجه مختلف : ملحمة كروية فتحت على الدور الثاني الشهية
اظهر المنتخب التونسي حضورا بدنيا و تكتيكيا خلال اولى مبارياته في مونديال قطر بعد ان حسم التعادل السلبي المواجهة له مع منتخب الدنمارك . و كان المنتخب التونسي قد أظهر روحا قتالية جعلته يجلب الانظار و اداء جماعيا فاجأ به المتابعين و كاد المنتخب ان يخطف النقاط الثلاث من اقدام عصام الجبالي .
الحقيقة ان تعاطي الاطار الفنّي مع مجريات المباراة كان طيبا خاصة على مستوى الخطين الدفاعي و وسط الميدان غير التغييرات التي اتاها جلال القادري خلال الشوط الثاني لم تكن بالكيفية المنتظرة و لم تضف نجاعة على الفريق بل افقدته روح وسط الميدان مما جعل المنتخب الدنماركي يزيد في الضغط .
دفاعيا كان المنتخب التونسي متماسكا و اعطى اللعب بثلاثة مدافعين اكله و اثبت نجاعته حيث بانت على التركبيب الدفاعية الثلاثية تجانسا و تفاهما كبيران . من جانبه منح الحارس ايمن دحمان الامان و الاطمئنان لزملائه و كان من نجوم الملحمة لتصديه لاكثر من كرة كانت من الممكن ان تلج الشباك .
و برز وسط الميدان من خلال خاصة العيدوني و السخيري بطابع مييز و استطاع الثنائي التفوق في كل الثنائيات و الاستحواذ على الكرات الثانية الراجعة …
من جانبه فدم المهاجم عصام الجبالي اداءا رائعا رغم اهداره لفرصة سانحة للتسجيل كان يمكن ان يقتل بها اللقاء و لكن الامتياز كان للدنماركي شمياكل الذي استطاع ان يحافظ على عذارة شباكه .
في الخلاصة ظهر المنتخب التونسي بوجه مختلف و لعب الند للند و احرز تعادل يعتبر شبه عادل بالنظر لكافة مجريات المباراة . و كذّب كل النقاد و المتابعين الرياضيين و فتح الشهية على الدور الثاني .