بعد سنوات من التخبط والتراجع، تبدو المنتخب التونسي في أمسّ الحاجة إلى مدرب صارم، واضح، ووطنيّ، بتركيبة فكرية شبيهة بما قدمه الجنرال روجيه لومار خلال فترة إشرافه على النسور.
ما ينقص تونس اليوم ليس فقط مدربًا يضع التشكيلة ويتحدث في الندوات الصحفية، بل قائدًا يفرض على الجامعة التحرك، خاصة فيما يخص استقطاب اللاعبين مزدوجي الجنسية من أوروبا. من غير المقبول أن تفشل الجامعة في إقناع أسماء واعدة تنشط في أندية متوسطة وصغيرة مثل:
-
إسماعيل الغربي (براغا – البرتغال)
-
معتز النفاتي (السويد)
-
يوسف الشرميطي (إيفرتون – إنجلترا)
المنتخب بحاجة لمدرب يغلق الباب أمام اللاعب المحلي والخليجي إلا في حالات نادرة تُثبت الجدارة الفعلية، كمن يتألق في دوري أبطال إفريقيا أو البطولات القارية الكبرى. فلا معنى لاستدعاء لاعبين ينشطون في بطولات هامشية فقط لأنهم بارزون محليًا، بينما هداف الدوري التونسي فشل في البحرين، والهداف الثاني مطلوب في فرق متوسطة في مصر!
المقارنة واضحة: أفضل اللاعبين في البطولة التونسية لا يتلقّون عروضًا جدية إلا من فرق ليبية أو من أندية ضعيفة في الخليج.
ما نحتاجه اليوم هو مدرب:
-
لا يُساير المحيط الإعلامي ولا يرضخ لضغوطه.
-
يرفض الجهويات والمجاملات.
-
يتخذ قراراته بناءً على المردود لا الأسماء.
-
لا يضع أرقام وكلاء اللاعبين في هاتفه، ولا يسمع لمحلل يبحث عن صدى شخصي على حساب المصلحة الوطنية.
إنها مرحلة مفصلية تتطلب عودة الروح والانضباط قبل الحديث عن التتويج أو التأهل.