🎭 من هو لطفي العبدلي؟
لطفي العبدلي هو ممثل وكوميدي تونسي شهير، وُلد في 14 مارس 1970، حاز جائزة أفضل ممثل في أيام قرطاج السينمائية عام 2006. عُرف بأسلوبه الساخر والرّاقص، وقد واجه ضغوطًا أمنية بعد مواقفه وانتقاداته للسلطات التونسية
و ظهر الفنان في مقطع فيديو اكد فيه انه ينحدر من عائلة مناضلة و قرّر العودة لتونس
و ان لزم الزج به في السجن .
⚖️ ما قصة “طلب السجن” وما حقيقة التقاطعات القانونية؟
1. شائعة حجزه
في 4 أفريل 2025، انتشرت إشاعة على شبكات التواصل الاجتماعي تفيد بتوقيف لطفي العبدلي وسجنه، لكن الخبر كان كاذباً بالكامل. الفنان نفى الإيقاف بأسلوب ساخر، مشيرًا إلى أنه نشر التغريدة المزيفة مع رموز تعبيرية، ما يدل على استغرابه من تفشّي الإشاعة .
2. مذكرة التوقيف الحقيقية
لكن في واقع الأمر، تواجهه مذكرة تفتيش صادرة في تونس منذ أفريل 2025، في قضية يزعم أنها رفعت ضده من مواطن كان صديقه، إلى جانب تهم مرتبطة بـ”جهاز الأمن”. لطفي أشار إلى أنه فاز في 17 من أصل 18 قضية، لكنّه ما زال مهدداً بإيقافه عند عودته إلى تونس
🌍 سياق الأحداث: بين فرنسا وتونس
لطفي العبدلي يعيش حالياً في فرنسا منذ 2022 بعد ضغوطات أمنية وتظاهرات اضطراب خلال عروضه المسرحية. واشتهر بتعليقاته المنتقدة للأمن، مثل حادثة مهرجان صفاقس 2022، حين اتهم عدداً من العناصر بمهاجمته بالقوارير، مما أدّى لتعطّل عرضه
✊ موقف لطفي: مواجهة أو تأجيل؟
على الرغم من علمه بأن “السجن سيكون مصيره فور وصوله إلى تونس”، إلّا أن لطفي قال إنه لن يهرب، وسيرحل إلى تونس بحرية ليشهد بنفسه مجريات التسليم للعدالة. وأضاف أنه يعمل على تأمين ظروف مادية عائلية قبل العودة، معتبراً أن ما سيواجهه سجن 1 إلى 3 سنوات يشكل جزءًا من مسيرته النضالية، كمناضل يسير على خطى أجداده الذين سجنوا سابقاً لأسباب سياسية l
📣 لماذا تثير قصته جدلاً واسعاً؟
حقوق الفن وحرية التعبير: لطفي رمز لمقاومة التطويع الأمني للفن، وقد دفع ثمن مواقفه الصريحة المسار القانوني والتسيير الأمني: موضوع المذكرات القضائية والاتهامات الأمنية يعكس توترات بين الفنان والنظام.
الخلافات الشخصية: القضية الأخيرة ناتجة عن شكوى ممن كان صديقه، مما يضفي طابعًا شخصيًا وتعقيدًا قانونيًا في آن واحد.
✅ الخلاصة
يتضح من القصة أن لطفي العبدلي يعيش حالة توازن بين المنفى في فرنسا والاستعداد لمواجهة القانون التونسي، حيث يرفض الهرب ويصرّ على مواجهة التحدي. قضيته تضم وجوهًا متعددة: حرية التعبير، السياسة، القضايا الشخصية، والصراعات مع القوى الأمنية. سواء سجن أو واصل التواصل، فإن قراره بالعودة سيشكل حدثًا بارزًا على الساحة الثقافية والقانونية في تونس.