“المقرونة” وصلت واشنطن وموسكو وتل أبيب
لا يمكن التعليق على التقرير الذي تسرب من صحيفة امريكية حول نبيل القروي ودفعه مبلغا ضخما لشركة مختصة لتمكنه من التواصل مع صناع القرار في واشنطن وموسكو ثم ثبوت ان صاحب هذه الشركة الذي تلقى هذا المبلع اسريئيلي الا بكونه امر خطير .
فقد كان البعض ينتقد المقرونة في اشارة الى استغلال المال لكسب الانصار من خلال الاستثمار في فقر الناس وحاجتهم.
اليوم وبعد تكشف مضمون ومحتوى هذا التقرير بان جليا كون المقرونة امر هين امام ما يحصل بل يظهر ان المقرونة لم تصل بعض المناطق المهمشة في تونس فقط بل وصلت حتى واشنطن وموسكو وايضا تل ابيب.
الامر الآخر والذي لا يقل خطورة هو : هل ان ترامب وبوتين هما من يحددان ويختاران رئيس تونس ليطلب من هذه الشركة مهما كانت جنسيتها اسرئيلية او حتى طنزانية بأن تروج لصورة مرشح لتأييده؟
ثم هل ان انفاق هذا المبلغ بهدف انتخابي يدخل في نطاق المصاريف الانتخابية ام لا ؟
أليس الانفاق في الانتخابات له سقف محدد وخرقه يعتبر جريمة انتخابية.
ثم هل التواصل مع جهات اجنبية لطلب التأييد والتدخل في الانتخابات امر عادي؟
لعل الجميع يعلم بما يحصل للرئيس الامريكي ترامب منذ فترة حول شكوك تدخل روسي في الانتخابات.
لعلنا ننقل هذه الرسالة لتوفيق بن بريك الذي يقول انه صديقه وانه الرئيس في ذهن الفرنسيين ولخليفة بن سالم الذي قال بأن القروي سيكون رئيس جمهورية ورئيس حكومة في نفس الوقت ونقول له فليأخذ ايضا رئاسة الهيئة المستقلة للانتخابات “انت صرفت صرفت”.
محمد عبد المؤمن