المطلوب وزير يعرف ما يفعل/ الفلاحة في خطر والفلاح يستغيث بسبب «وزير ما فاهم شي»

مررنا في السنتين الماضيتين بموسم فلاحي هو الأحلك على الاطلاق رغم ان الصابة كانت متميزة وقياسية في عدة منتوجات.

والسبب عدم استثمار واستغلال الخير الذي منحه الله لهذه البلاد.

خلال الموسم الحالي راينا وسمعنا اشياء غريبة من قبيل زيت الزيتون ليس من عادة التونسي وعلوش العيد سيرخص بعد العيد.

اضف الى هذا سكب الحليب في الشوارع وتعفن الطماطم واضطرار الفلاح لبيعها بأبخس الاثمان في حين انها في السوق تتجاوز الدينارين.

بالنسبة لزيت الزيتون الذي حقق انتاجا كبيرا فان نسبة كبيرة من منتوج السنة الماضية مازالت مخزنة فلا هم يروجونها للاستهلاك المحلي ولا يصدرونه.

قبل ايام دعا مجمع الطماطم الفلاحين الى مقاطعة زراعتها لان الفلاح يبيع بسعر هو عشر ما يروج به أي ان هناك من يستغلون تعبه وجهدة فيثرون على حسابه وهو يتفرج وغير قادر على فعل شيء.

مثل هذه الوزارات الحساسة والمرتبطة بالأمن القومي في جانبه الغذائي خاصة لا تتحمل اللعب والمغامرات ولا منح حقيبتها لهواة يتعلمون ولا يفقهون شيئا في القطاع حيث تتراكم المشاكل فيصل الفلاح الى مرحلة اليأس وبالتالي يهجر ارضه وزراعته والمتضرر هو البلاد التي تضطر بعد ذلك للتوريد من الخارج.

السؤال هنا: هل يعقل مثلا ان يصل سعر زيت الزيتون في الموسم الماضي الى 11 و 12 دينار ثم نجد كميات كبيرة تعرض الى الان منه أي ان المنتوج كان كبيرا لكن الفلاح لا يستفيد منه بل هناك من يفضلون تلفه وبقاءه مخزنا على تخفيض سعره اما لماذا فلانهم لوبيات نافذون ومدعومين من نافذين آخرين وكلها مصالح بينهم.

ايضا هل يعقل ان نرى صابة القمح التي كانت قياسية تلقى في الطرقات ثم تتلفها الامطار وبعد ذلك نتجه الى التوريد لان هناك من يربح من هذه الصفقات.

هنا الفساد الحقيقي أي في موارد الدولة من قلة لا تعنيها الا مصالحها الشخصية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى