المشيشي: فقد دعم الرئيس ودخل في عداوة مع الإعلام وتسبب في تحريك الشارع
تونس- الجرأة نيوز:
بدأت التسريبات تتوالى عن نوايا تبيت لإسقاط حكومة المشيشي حيث كشف البعض كونه يفكر بجدية في تقديم استقالته بينما يرى آخرون ان هناك ضغوطا كبيرة عليه خاصة من قبل النهضة وقلب تونس لإجراء تحوير وزاري وادخالهما في الحكومة بما يقررانه هم من عدد وزراء او سحب البساط من تحت قدميه.
دعوات اخرى جاءت في نفس السياق منها لرئيس لجنة المالية بالبرلمان هيكل المكي الذي اتهم المشيشي بالفشل التام وطالب رئيس الجمهورية بالتدخل وتفعيل الفصل 80 فيما خاطب النائب فيصل التبيني رئيس الحكومة قائلا له بانهم تخلوا عنك وسيسقطون حكومتك وبديلك جاهز.
المشيشي اليوم يمر بأصعب فترة عرفها في حياته بل هي ايضا اصعب فترة تمر بها تونس لكن الاوراق التي بين يديه قليلة جدا ان لم تكن منعدمة.
فقد ثقة رئيس الجمهورية بعد ان خذله وتحالف مع النهضة وقلب تونس وهما اليوم اول من سيتخلى عنه.
المشيشي ايضا دخل في عداوة مع الاعلام ولن يجد من يسانده بل ان معركة تدور حاليا بين الطرفين.
اكثر من هذا فتسرع المشيشي في ازمة الكامور هيج عليه الشارع التونسي ككل وانطلقت الاحتجاجات في أغلب الولايات.
السؤال هنا: هل مازالت هناك خيارات للمشيشي ليتحرك وينقذ حكومته؟
الامر ممكن لكنه صعب لان المحافظة على مكانه في القصبة يتطلب تنازلات كبيرة وكثيرة وحتى ان قدمها فلن تكفي لان الجماعة سيقولون هل من مزيد.
محمد عبد المؤمن