تونس- الجرأة نيوز:
ان نتحدث عن الفشل الاتصالي والاعلامي لرئيس الحكومة هشام المشيشي فان هذا لا يعني ان تواصله هو سبب الازمة والفشل.
الفشل الاتصالي معناه عدم القدرة على تفسير القرارات والاجراءات وايصالها بالشكل الصحيح.
لكن ما يحصل مع المشيشي هو ان هناك فشلا كبيرا اقتصاديا واجتماعيا ومهما كانت قوة الفريق الاتصالي و الاعلامي واحترافية من سيشرف عليه فانه لن ينجح في تحويل المشيشي فجأة من فاشل الى ناجح .
هناك عقلية غريبة لدى وزراء الحكومة فكل شخص يحس كونه فشل يسارع الى مفدي المسدي ليشتغل على صورته ويضع له كل انواع الماكياح وينفخ في وجنتيه بالبوتوكس والدوتوكس وغيره.
ورغم ان المزين محترف لكن مجددا المشكل ليس هو التجميل بل في كون الوضع مريض اصلا.
الشاهد اعتمد نفس الاسلوب ونجح في استقطاب الكثيرين خاصة ممن يظهرون في المشهد ويقدمون كصانعي رأي عام .
بالكلام الكثير والتفليم والمسرحيات واحيانا بالصياح دفاعا عن المثل لكن :
الافضل لو ترك البعض المثل جانبا فلا علاقة لهم بها.
مجيئ المسدي لإنقاذ المشيشي وتجميل سحنته اختيار جدي لكن تقنيا اما عمليا فلا ينفع العقار فيما افسده الزمن.
محمد عبد المؤمن
زر الذهاب إلى الأعلى