المشيشي سرد حكاية ” حولة ” حول عدم علمه بقرار وزير الصحة تنظيم يوم مفتوح للتلقيح

اعتبر الوزير السابق عمر منصور في تدوينة له بأن رئيس الحكومة هشام المشيشي قدم او سرد لنا حكاية غير مقنعة او كما سماها حولة حول عدم علمه بقرار وزير الصحة تنظيم يوم مفتوح للتلقيح.

وأضاف كانل الجمهورية كان على علم بالمعلومة الا سعادته.

وجاء في التدوينة:

                                                                                          يحدث في تونس ……..رئيس الحكومة اخر من يعلم بقرار وزير الصحة.

يوم الأثنين الماضي ( أمس العيد ) أعلن وزير الصحة عن القرار المتعلق بدعوة الشباب ليوم مفتوح للتلقيح ليوم الغد أي يوم العيد واليوم الذي يليه , قرار إنتشر بسرعة البرق وأصبح حديث العام والخاص وشبكات التواصل الاجتماعي وكل وسائل الأعلام التي تحادثت في الموضوع مع بعض مستشاري الوزير ،اضافة الي أغلب مسؤولي الدولة من المعنيين بالموضوع علي غرار الولاة والمعتمدين .

والبارحة ،  أي يوم عيد الأضحي  ، تراكمت الحشود البشرية أمام مراكز التلاقيح فكان الزحام  والتدافع والعنف والتكسير …حتي اضطر بعضهم الي غلق تلك المراكز .

وبعد ما ” كل يد خذات أختها ” أقال رئيس الحكومة وزير الصحة وترأس في المساء أجتماعا بوزارة الصحة وألقي بكلمة سرد علينا فيها ،نحن الأغبباء ، حكاية ” حولة ” مؤكدا عدم علمه بالقرار الكارثي لوزيره للصحة ، ويعني ذلك أن  كامل الجمهورية كانت علي علم بالقرار ألا سعادته ، علما وانه كان بامكانه الغاء القرار في الأبان ومنعه تنفيذه وانقاذ الوضع مما ال اليه .

ثم ان السيد رئيس الحكومة سارع بتكليف وزير الشرون الاجتماعية بالأشراف علي وزارة الصحة بالنيابة في حين ان وزارة الصحة تحتاج اليوم الي وزيرين متفرغين ” وشوف وشوف ” .

وللعلم فان الفترة الحرجة التي مرت بها وزارة الصحة أثناء جائحة كوفيد لم تكن تحتاج الي مجهودات وزير الصحة فقط بل الي مجهودات عدة وزارت مجتمعة كالخارجية والداخلية  والاجتماعية والمالية والتجارة  ….تحت اشراف رئيس الحكومة الذي يبقي المسؤول الأول ……لكن ادارة الأزمة ضاعت بين كل هؤلاء .

رغم استبلاهنا ، فانني أرفض  ما أنكره رئيس الحكومة من علم ، وربما (  وهو مجرد استنتاج ) وعملا بالمثل ” قصولوا ايدو جات مليحة للطنبور ” فانه من الأرجح ان رئيس الحكومة الذي كان في نزاع مع وزيره للصحة قد اثر الصمت الي حين وقوع الكارثة ثم بادر باقالته  .

من ناحية أخري ، لا أشك في بلوغ العلم في الابان لرئيس الجمهورية كجملة التونسيين ، وكان يمكن له ، ولو لتبرئة ذمته ، أن ينبه علنيا علي رئيس الحكومة بخطورة الموضوع وينهاه عن ذلك ، ألا أنه ( وهو مجرد استنتاج ) أثر بدوره الصمت وترك السفينة تشق العاصفة حتي يتبلور بذلك عجز الحكومة ورئيسها ، ونفس الاستنتاج ينطبق علي مجلس النواب ورئيسه الذين كان بامكانهم كذلك التدخل والنهي والتحذير.

وعلي كل حال رحم الله أجدادنا فيما تركوه لنا من أقوال مأثورة كقولهم ” تعارك سعد وسعدالله ، حطوا بركة في الحبس ” .

                   عمر منصور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى