المشيشي…اقتراب النهاية والعد العكسي بدأ
ما يحصل اليوم في المشهد السياسي يذكرنا بأزمة مماثلة عاشها رئيس الحكومة الاسبق يوسف الشاهد عندما تخلى عنه رئيس الجمهورية المرحوم الباجي قائد السبسي وحزبه نداء تونس .
لكن حينها وجد الشاهد النهضة وقد كانت لها قوة كبيرة في البرلمان لتحميه وتوفر له الغطاء الحزبي ليواصل على رأس الحكومة.
اليوم يعيش المشيشي ازمة لكنها اصعب بكثير لأنه بات فاقدا لدعم الرئيس واغلب الأحزاب وحتى التي توفر له غطاء سياسيا تفعل ذلك من اجل ابتزازه والضغط عليه.
بل اكثر من هذا فهذه الاحزاب وهي النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة باتت هي نفسها تبحث عمن ينقذها.
الدعوات التي تروج حاليا حول ما يسمى انقلابا غير دقيقة في التسمية لأنها دعوات اصلاح .
بالنسبة لمبادرة الاتحاد فان السير فيها معناه ان العد العكسي لنهاية حكومة المشيشي بدأ فما سيتم الخروج به على الاغلب لن يجعل من هذه الحكومة منفذة له بل الارجح ان المطلب سيكون شخصية كاريزمية تكون قادرة على مجابهة الضغوط مهما كانت.