المسرح بين الأمس واليوم : من الفن الراقي الى التهريج الهابط

تونس – الجرأة الأسبوعية :

عندما نذكر اعلام المسرح التونسي مثل علي بن عياد وعمر خلفة وحمدة بن التيجاني وحمودة معالي ونذكر معهم من يصنفون اليوم كنجوم بغض النظر عن ذكر الأسماء فإننا لا نملك الا ان نتحسر على الماضي الجميل و نحن نرى مستوى ما يقدم اليوم على انه مسرح.

السؤال هنا: هل فعلا ما يقدم هو مسرح وهو من الفن الرابع؟

في السابق كان الممثل يتلقى تكوينا اكاديميا ويتدرب على ايدي اعلام بل وتتولى وزارة الثقافة عندما كانت حقا وزارة ثقافة ارساله الى اوروبا او امريكما او روسيا لمزيد التعلم لكن اليوم يكفي مقطع ينتشر في مواقع التواصل الاجتماعي يلفت الانتباه حتى يتحول الشخص الذي كانت علاقته بالمسرح مثل علاقته باللغة الصينية ممثلا بل ونجما ويسمي نفسه مسرحيا وبعدها نجده يتحدث عن جمهوره ومعجبيه بل اكثر من هذا فقد ينتقد رموز المسرح ويسخر منهم .

ما يعرض اليوم الا القليل لا يمكن ان نطلق عليه مسرحا فقد يكون عرضا فرجويا او تهريجا او أي شيء الا ان يكون مندرجا ضمن الفن الرابع لأنه في الحقيقة ليس فنا مطلقا ولا يمكن ان يكون فنا .

العروض اليوم صار لها هدف واحد وهو جمع المال عن طريق الاضحاك او محاولة الاضحاك واغلبه يقوم على الاستهزاء والسخرية وتوظيف السياسة ورموزها ومعها تحضر البذاءة والرداءة واشياء اخرى.

نشر هذا المقال في الجراة الأسبوعية:

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!