الكويت … رغم مصالحها مع الغرب الا انها لم تبع القضية الفلسطينية كما فعلت الامارات

من بين الاسئلة التي تطرح ويصعب ايجاد جواب محدد لها :

ما الذي يجعل دولة مثل الامارات ترتمي في احضان التطبيع وتقدم خدمة كبيرة لإسرائيل .

فالمعروف عن العلاقات الدولية بما فيها صفقات التصالح أنها تقوم على شروط يستفيد منها الطرفان وقد كان بالإمكان استثمارها لتحقيق مصالح للجانب الفلسطيني لكن ما حصل ان الامارات تتصرف بشكل عدائي غريب تجاه الفلسطينيين الذين حولوهم الى اعداء والجانب الاسرائيلي الى اصدقاء.

هذا هو المستغرب اما علاقات مع اسرائيل فهي موجودة من قبل ولا تمثل مفاجأة.

فلو عدنا الى صفقات السلام بين اسرائيل ومصر ثم الاردن لوجدنا ان كلا البلدين حقق مصالح كبيرة من خلالها ان كان في اتفاقية كامب ديفيد او اتفاقية وادي عربة اما في الحالة الاماراتية فهي صفقة خارجة عن المنطق لأنه بيع مجاني .

من بين التفسيرات التي قدمت كون الامارات التي تحكمها اسرة تريد ان تحافظ على مصالحها في محيط خطير هو الشرق الاوسط لكن حتى هذا الامر لا يقنع كثيرا .

علينا هنا ان ننظر في الحالة الكويتية فهذا البلد تحكمه عائلة ايضا وله مصالح كبرى مع الغرب بما في ذلك الولايات المتحدة لكن ذلك لم يقدها مطلقا للتطبيع مع اسرائيل بل ان المواقف الكويتية متميزة في دعم القضية الفلسطينية وكلنا يذكر ما فعله رئيس مجلس الأمة الكويتي بطرده لنظيره الاسرائيلي من اجتماع رؤساء البرلمانات العالمية بل اكثر من هذا فانه اخذ نسخة من صفقة القرن وامام عدسات وسائل الاعلام الدولية رماها في سلة المهملات وقال هذا مكانها الطبيعي.

دعم الكويت للقضية الفلسطينية ليس له حد ورغم ان منظمة التحرير لم تساند الكويت خلال غزو العراق لها في فترة صدام الا انها تجاوزت الامر واعتبرته في فترة ما موقف السياسيين لا موقف المواطن الفلسطيني وواصلت دعمها لغزة والفلسطينيين عموما .

هذا الامر نطرحه لنتساءل باستغراب عن اسباب الموقف الاماراتي.

شتان بين موقف كويتي مشرف في دعم القضية الفلسطينية وموقف اماراتي مستغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى