«الكلسون» الذي ملأ الدينا وشغل الناس

 يظهر أن كل مشاغل البلاد ومشاكلها وأزماتها وكل ما انزله الله علينا من ابتلاء من كورونا الى دولة بلا حكومة الى وزارة صحة تحارب كورونا بلا وزير الى الازمة الاقتصادية وتهاوي الدينار وتوقف الفسفاط والبترول والغلاء والفساد ينضاف الى كل هذا البلاء الاكبر وهو نواب الهانة وورقود الجبانة و المصالح وخدمة الاجندات.
كل هذا ينسى ويختصر في شيء واحد وهو ازمة ” كلسون” أي ان البلاد التي لها 3 آلاف سنة حضارة صار شاغلها قضية الكلسون والكلاسن .
قضية الكلسون هذه ملأت الدنيا وشغلت الناس وصارت حديث القاصي والداني وتحولت الى مسألة مصيرية وامن قومي وام المعارك .
قضية الكلسون هذه صارت معركة الحزب الذي اسسه بورقيبة والماطري وبن يوسف وقبله الثعالبي وباش حانبه وايضا صار معركة الحداثيين والمحافظين على حد سواء فلم نعد نعرف من يدافع عن الحادثة ومن ضدها من يدافع عن حرية التعبير والفن ومن ضدها . فالأمور اختلطت ببعضها فلم نعد نعرف من يدافع ومن يهاجم وعلى ماذا يدافع وماذا يهاجم.
محمد عبد المؤمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!