الفنان عدنان الشواشي غاضبا :” يفسخون صوتك من أصداء ذبذباتهم و لا يمرّرون أعمالك..و بعد ذلك يتّهمونك بالعجز الإبداعي والرّكود الفنّيّ”

كتب الفنان الكبير عدنان الشواشي ما يلي :
الإذاعات الخاصّة حرّة لا محالة ، بما أنّها خاصّة، في إختيار الأغاني التي تبثّها…
وهذه أمور ذوقية و كذلك برمجيّة لا دخل لأحد فيها ما عدى أهل الدّار…
فجميع وسائل الإعلام تبحث في المطلق ، عن كسب أكبر عدد ممكن من المتابعين لها ، ممّا يفرض عليها تمرير الأغاني الضّاربة في السّوق و إن كان أصحابها من مبدعي الهِنْد أو السِّنْد أو حتّى من كوكب غير كوكبنا.
اللّغة و الإيقاعات و المغاني تعتبر كلّها ، بالنّسبة لهم ، مجرّد جزئيات ثانويّة مقارنة بمدى إنتشار هذه الأعمال في العالم وقدرتها على جلب الحرفاء …
طبعا … منطق الرّبح و الخسارة يوجب تفضيل بثّ هذه الأغاني بالذّات عدّة مرّات في أوقات الذّروة وخارجها..
و لكن عندما يستضيفونك في برامجهم المباشرة ، يوجّهون لك دائما نفس ذلك السّؤال النّموذجي المحرج المعهود : ” ما سبب غيابك عن السّاحة ؟ أين إنتاجك الجديد ؟
يا للعجب ! يفسخون صوتك من أصداء ذبذباتهم و لا يمرّرون أعمالك إلّا نادرا و في أوقات يكون فيها النّاس نِيّاما ، أو حصريا و إستثنائيا أثناء إستضافاتهم النّادرة المباشرة لك …
و بعد ذلك يتّهمونك بالعجز الإبداعي والرّكود الفنّيّ والتّغيّب الإعلامي !
كلامي هذا لا يجب أن يؤخذ على أنّه إستجداء أو تدخّل في شؤون البرمجة عند هؤلاء…. بل هو مجرّد عتاب لطيف موجّه بالخصوص للّذين لا تروق لهم أعمالنا و لا يعترفون ، أصلا ، بوجودنا …
إن كنتم هكذا … فعلى الأقلّ ، لا تجرحوا مشاعرنا بسؤالاتكم المحبطة المقزّمة العوجاء… كفّوا عن إعتبارنا أشباحا متناثرة تائهة في الخلاء !. فنحن ، رغم إيلامكم وإقصائكم البيّن لنا ، نجتهد و نبتكر ونصرخ عاليا لنقول لكم و لغيركم إنّنا هنا…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى