الفخفاخ يختار «حكومة ثورية» مدعومة من رئيس الجمهورية

تونس – الجرأة نيوز : محمد عبد المؤمن

من بين اهم المسائل التي تعرض لها رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ في اول ندوة صحفية يعقدها هو ما عبر عنه بكونه يريد اطرافا سياسية في مستوى انتظارات الشعب وان هذا لا يتوفر في حزبي قلب تونس والدستوري الحر.

عمليا فان الاطراف التي سينسق معها او هو بدأ ذلك فعلا هي : النهضة وائتلاف الكرامة والتيار الديمقراطي وحركة الشعب وتحيا تونس .
هذا التصريح يقودنا الى تصريح في اتجاه آخر ادلى به رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قال فيه انه لن يقبل باقصاء نداء تونس من الحكومة. هذا الامر يجعلنا نتساءل: هل ان التنسيق بين النهضة ورئيس الحكومة الجديد مفقود.

الامر يمكن التعامل معه من جهة اخرى وهي ان في النهضة حاليا موقفان :
الاول يمثله الغنوشي ومن يسانده وهم يريدون مواصلة نفس الاسلوب القديم الذي اعتمد مع نداء تونس.
الثاني هم ما يمكن ان نسميهم شق الثورة وهم رافضون أي تواصل مع قلب تونس فما بالك بالتحالف معه.
لكن لو حصل هذا الخلاف في النهضة وتطور فهل ستنقسم الكتلة اثناء التصويت.
عمليا فان الاطراف القابلة بالفخفاخ قادرة على جمع النصاب الكافي في مجلس نواب الشعب لتمرير الحكومة لكن الاشكال الأهم سيحصل فيما بعد اثناء تمرير القوانين واثناء الاستحقاقات الدستورية وخاصة المحكمة الدستورية.
لو عدنا الى الفخفاخ وكلمته في المؤتمر الصحفي وتركيزه كونه سيذهب في تمشي رئيس الجمهورية فاننا نقرأ من هذا كون اختياره لم يكن عبثيا والاغلب انه تم بعد توافق واتفاق .
اهم نقطة سيستغلها الفخفاخ هنا هي خوف الجميع من اعادة الانتخابات وهو كابوس يؤرق جل الأحزاب لان تحقيق نفس نتائج الانتخابات السابقة صعب جدا وغير مضمون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى