الغنوشي صار في الزاوية …مغلوبا على أمره
من بين ما قاله الامين العام المستقيل من النهضة زياد العذاري بعد يوم واحد من اعلان قراره ان رئيس النهضة راشد الغنوشي وجد نفسه في الزاوية ووافق على تكليف الحبيب الجملي بتشكيل الحكومة مضطرا ومكرها.
الى ماذا يحيل هذا التصريح؟
وفق ما قاله العذاري فان مجلس الشورى هو من فرض الجملي لكن لا نظن ان مجلس الشورى بكامله اراد ذلك ما يعني ان خلافا كبيرا حصل داخله ولا نظن ايضا انه اقتصر على اختيار الجملي فقط فهذه مجرد تفاصيل بل ان الامر اعمق من هذا بكثير.
علينا ان نعود الى اجتماع سابق لمجلس الشورى وفيه تفجر خلاف ايضا بسبب فرض الغنوشي موقفه وتغيير اسماء كثيرة في القائمات الانتخابية حينها خرجت اصوات منددة ومحتجة وبعدها حصل تذمر آخر بسبب اختيار مرشح النهضة للرئاسة ومرة ثالثة تحصل خلافات اخرى مع ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية وحينها خرجت قيادات لتعلن عن غضبها من الغنوشي نفسه بداية من محمد بن سالم الى عبد اللطيف المكي وقبلهم زبير الشرودي الذي كان مدير مكتب شيخ الحركة.
لكن في مقتبل هذا فان هناك اشخاصا في الحركة يلتزمون الصمت بل الصمت المطبق فلا نعرف شيئا عن مواقفهم بل لعلهم جماعة الوقوف فوق الربوة الذين ينتظرون توضح الصورة ليعرفوا اين يتموقعون وسط كل هذه الجعجعة.
ما نستشفه من كل هذا هو ان هناك سيرا في النهضة نحو وضع الشيخ في الزاوية فعلا لأنه الى الان ليس في الزاوية حقيقة لهذا نجد اصواتا من النهضة تتحدث عن تأجيل المؤتمر القادم والسبب واضح وهو المخاوف من تحوله الى “ساحة معركة”
محمد عبد المؤمن