الغنوشي: تونس لا تزال في حاجة إلى التوافق بين الإسلام الديمقراطي وتيارات الحداثة المعتدلة

اعتبر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي  أن حزبه متمسك بسياسة التوافق وحريص على تثبيته ليستغرق كل فضاءات الشأن العام وتوسيعه ليشمل الجميع و”ليتّسع للجميع إسلاميين وعلمانيين وقديم وجديد، بديلا عن منطق الإقصاء والاستقطاب الذي ساد في تجارب مماثلة فتعثرت”.

وقال في محاضرات القاها بمراكز البحث بألمانيا ونشرت صفحة الحزب أمس السبت 23 فيفري 2019 مقتطفات منها إن تونس لا تزال في حاجة إلى التوافق خاصة بين الإسلام الديمقراطي وبين تيارات الحداثة المعتدلة، مفيدا بأن التجربة التونسية نجحت وأنجزت ومسارها يقترب من الاستكمال والوصول إلى نقطة اللاعودة”.
وبرر في سياق متصل نجاح التجربة التونسية في الانتقال الديمقراطي بـ “احترام الدستور والعمل به باعتباره الخيمة التي تجمع العائلة التونسية الواسعة على اختلافها وتنوعها وباعتباره الضامن لحقوق التونسيات والتونسيين في حياة مواطنية كريمة في بيئة ديمقراطية حرّة وفي دولة ومجتمع يقومان على الحرية والحقوق والمساواة والواقعية السياسية لأهمّ النخب التونسية التي عرفت كيف تدير خلافاتها تحت قبة البرلمان وفي الفضاء السياسي العام بديمقراطية توافقية حافظت على الحدّ المطلوب لتواصل العملية السياسية ومنعت التوقف أو الانهيار والحفاظ على الدولة والإدارة وبقاء المؤسسة العسكرية على حيادها وإصلاح المنظومة الأمنية لتتحوّل إلى أمن جمهوري يحمي النظام العام كما يحمي كرامة التونسيين وحقوقهم وحرياتهم”.
وقال إن حركة النهضة ساهمت في مدّ جسور التواصل بين الجديد والقديم لتجنب تقسيم البلاد وتجنب الوقوع في ما وقعت فيه بلدان أخرى من انقسام مجتمعي قاد الى حرب أهلية, وذلك من خلال منع المصادقة على قانون العزل السياسي سنة 2013 والحرص على المصادقة على قانون العدالة الانتقالية خلال نفس السنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى