العنف يستفحل ببلادنا: الانتقال من «البراكاجات» على الاشخاص الى «البراكاجات» على وسائل النقل والقادم اخطر

مثلت حادثة البراكاج التي تعرضت لها حافلة ممتلئة بالركاب قرب مستشفى الرابطة بتونس العاصمة انذارا خطيرا كون العنف في بلادنا وصل مستويات خطيرة جدا.

فبينما المواطن يتذمر من انعدام الامن ومخاوفه على حياته واملاكه من السطو والاعتداءات تاتي هذه الجريمة لتكون القطرة التي افاضت الكأس.

فما حصل في وضح النهار وفي منطقة حساسة هي في العاصمة خطير جدا وقد تمثل في هجوم يمكن ان نعتبره مخططا له لم يشمل شخصا واحدا بل مجموعة خططت ثم اوقفت حافلة ركاب واثارت فيهم الرعب والخوف بتهديد حياتهم .

السؤال هنا: لماذا وصل الوضع الى هذا الحد؟

يمكن ان نتحدث عن تقصير امني وهذه حقيقة لا يجب ان نغفلها فعندما تتجرأ عصابة على وسيلة نقل عمومي فمعناه ان الأمن كان غائبا وليس هناك أي عذر يبرر عدم التدخل.

لكن ايضا لا يمكن حصر الاسباب في جانبها الامني فقط بل نحن نتحدث هنا عن موجة عنف واجرام تضرب بلادنا أي ان القانون لم يعد رادعا للكثير من المجرمين فصاروا يتجرؤون عل ارتكاب جرائهمهم في وضح النهار وفي أي مكان .

فقبل هذا تم السطو على بنوك بالسلاح وبطريقة اشبه بأفلام العصابات وهذا حصل عديد المرات هذا دون نسيان الاعتداءات على الاشخاص .

كم العنف في بلادنا لم يعد مقتصرا على المجرمين بل حتى المواطن العادي صار عنيفا فاي سبب بسيط يمكن ان يتحول الى اعتداء متبادل وعنف يمارسه الفرد على اخر وهي حقيقة لا بد من الاعتراف بها لمعالجتها وهي ان مجتمعنا بات عنيفا .

محمد عبد المؤمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى