الرسوم تتخطى الحدود والوباء : لأول مرة تونسي يحصل على الجائزة في هذه المسابقة
وقد أصر القائمون على المبادرة والجائزة مع هذا التأجيل على إعلان أسماء الفائزين الذين كان من المفترض أن يزوروا لبنان هذا الاسبوع لاستلام جوائزهم خلال احتفال ضخم ينظم سنوياً والمشاركة في معرض لأعمالهم، وذلك لبثّ الامل في وقت عصيب يمرّ به العالم أجمع.
تألفت لجنة التحكيم من 6 فنانين رواد حائزين على جوائز عالمية، وهم رئيس قسم الماجيستير في الشرائط المصورة في كلية كاليفورنيا للفنون مات سيلادي، ومدير مهرجان الشرائط المصورة العالمية “كراك روما” في إيطاليا فاليريو بيندي، ومدير “الصالون العالمي للشرائط المصوّرة” في تازركة الفنان التونسي سيف الدين ناشي، ورسامة الكاريكاتير السياسي دعاء العدل المصرية، ورسام الكاريكاتير وكتب الاطفال وليد طاهر من مصر، اضافة الى اللبناني جورج خوري (جاد).
وتوزعت الجوائز كالتالي :
فازت عن فئة الكاريكاتير السياسي وهي الفئة الابرز بين الجوائز وقدرها عشرة آلاف دولار،البحرينية سارة قائد التي تعيش حالياً في المملكة المتحدة. وحازت جائزة الروايات التصويرية الفنانة اللبنانية لينا مرهج عن كتاب “سلام لمرسيليا”.
بينما ذهبت جائزة الشرائط المصوّرة الى العراقي حسين عادل داود.
ونال جائزة الرسوم التصويرية والتعبيرية الاردني حسان مناصرة.
ومُنحت جائزة رسوم كتب الاطفال للرسام المصري محمد طه.
مع العلم أن قيمة الجوائز النقدية مجتمعة بلغت 36 ألف دولار أميركي.
أما جائزة إنجازات العمر الفخرية، فأعطيت للبناني جورج خوري (جاد) وهو فنّان شرائط مصوَّرة وناقد فنّي وأستاذ جامعي.
وقالت مديرة المبادرة في الجامعة الاميركية في بيروت لينة غيبة:
“مع لجنة تحكيم دولية وفائزين من مختلف البلدان العربية، تتخطى جائزة محمود كحيل الحواجز الجغرافية والمادية إضافة إلى الوباء العالمي، وهي تحتفل بالمواهب الفنية الرائعة في العالم العربي، بغض النظر عن أي حدود، من خلال لمس قلوبنا وعقولنا عبر الفن والثقافة، وتوحيدنا للاحتفال بالحياة في هذه الأوقات العصيبة”.
وحول الدورة الخامسة والدول المشاركة أفادت: “لاحظنا هذا العام مشاركات للمرة الاولى من البحرين واليمن، إضافة الى مشاركات سنوية من الجزائر ومصر والعراق والأردن والكويت ولبنان والمغرب وفلسطين والمملكة العربية السعودية وسوريا وتونس”.
ولفتت غيبة الى ان “أكبر عدد من الطلبات المتقدمة للجائزة كان من مصر ككل عام، يليها لبنان، ثم الأردن وسوريا والمغرب. وكانت ليبيا والكويت واليمن دولاً جديدة انضمت إلى فئة الكاريكاتير السياسي”.
ونوّهت بالمشاركة النسائية الملفتة في الجائزة، اذ تساوت الفنانات مع الفنانين المشاركين في رسوم كتب الأطفال، و شكلت النساء 1/3 من المتبارين على الجائزة في فئة الروايات التصويرية ، ولكنها الأقل حضورًا في الرسوم التعبيرية.”