الخلاف يحتد بين النهضة واتحاد الشغل وخشية من تجييش الشارع مجددا

تونس  – الجرأة الأسبوعية

احتدت التصريحات في الايام الاخيرة بين قيادات في النهضة وقيادات من الطرف الاخر أي الاتحاد العام التونسي للشغل.

آخر هذه التصريحات جاءت على لسان رئيس مجلس شورى النهضة عبد الكريم الهاروني الذي دعا الاتحاد الى وقف تعطيل الانتاج .

المنظمة الشغيلة ردت على لسان الامين العام المساعد سامي الطاهري حيث اتهم النهضة بانها تشن حملة ضد الاتحاد عبر قواعدها ويقصد عبر حسابات فيسبوكية تابعة لها.

الخلاف الحالي له اسباب لكنه لم ينته منذ 2011.

لكن هدوؤه المصطنع في الفترة الاخيرة سببه تكفل ائتلاف الكرامة بهه المهمة حيث ان التلاسن بين الطرفين وصل اقصاه واخره ما قاله سيف الدين مخلوف على قناة نسمة من كون منتسبي الاتحاد “ترباو وماعداش امدو اديهم على نواب ائتلاف الكرامة.

الازمة بين الاتحاد والنهضة حاليا سببها المبادرة التي اطلقها والتي جعل فيها النهضة طرفا ثانويا وكان التنسيق الكلي مع رئيس الجمهورية قيس سعيد بل ان النهضة اشترطت الا يدرج الملف السياسي في الحوار الوطني لكن موقفها همش وقد اضطرت لاعلان الموافقة لكن مبدئيا.

السؤال الذي يطرح في هذا المستوى هو :

هل بات الوضع يهدد بسيناريو مماثل للذي حصل في فترة حكم الترويكا؟

الخطير في الامر ان كلا الطرفين بات مؤثرا في قواعده  فالخلافات الكبيرة بين النهضة والاتحاد ليست جديدة ولم تهدأ ابدا لكنها خفتت وما قاله الطاهري مؤخرا كون النهضة حاولت تشجيع نقابات موازية واضعاف الاتحاد وان محاولاتها كما لم تنجح من قبل فلن تنجح الان هو تهديد ضمني لها.

النهضة من جانبها ورغم انها تدعو  في بياناتها الى التهدئة الا انها تدرك ان اتحاد الشغل وهذا وفق تصورها هو سبب تعطيل الانتاج وعرقلة الاقتصاد وفي موقفها هذا جانب من الصحة خاصة لو تحدثنا عن القطاعات الحيوية مثل الفسفاط  والنفط.

نشر هذا المقال في الجرأة الأسبوعية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!