“الحريقة” تغزو الشواطئ التونسية مبكرًا.. هل السباحة باتت في خطر؟

تشهد الشواطئ التونسية منذ أيام ظهورًا مبكرًا لقناديل البحر، أو كما تُعرف محليًا بـ”الحرّيقة”، ما أثار قلق المصطافين والمواطنين مع انطلاق موسم الصيف.
وحذر الخبير الدولي في البيئة والتنمية المستدامة، محمد عادل الهنتاتي، من أنّ ارتفاع درجات حرارة مياه البحر هو السبب الرئيسي وراء هذه الظاهرة، مؤكّدًا أن المياه ارتفعت بمعدل 4 درجات مئوية مقارنة بالمعدلات المعتادة في مثل هذا الوقت من السنة.

وقال الهنتاتي، في تصريح لإذاعة “الجوهرة أف أم”، إن قناديل البحر تعيش عادة في الأعماق، لكن الحرارة تدفعها إلى الاقتراب من السواحل، ما يجعلها أكثر احتكاكًا بالمصطافين.

 هل “الحرّيقة” خطيرة؟

الهنتاتي طمأن المواطنين بأن الحرّيقة الزرقاء المنتشرة على السواحل التونسية ليست خطيرة، بل على العكس، تُستخدم مركباتها البروتينية في أوروبا لاستخلاص مواد تدخل في صناعة الأسمدة وغيرها.

 أين قائمة الشواطئ الصالحة للسباحة؟

وفي سياق متصل، أشار الخبير إلى أن قائمة الشواطئ المسموح فيها بالسباحة لم تصدر بعد، رغم تزايد الإقبال على البحر، داعيًا وزارة البيئة إلى التسريع بنشرها لحماية المواطنين.

 البحر الأبيض المتوسط يتغيّر

وحذر الهنتاتي أيضًا من تغيرات خطيرة يشهدها قاع البحر الأبيض المتوسط بفعل قوة التيارات البحرية وارتفاع درجات الحرارة، ما قد يؤثر على التنوع البيئي والأنشطة السياحية والاقتصادية في المستقبل القريب.

Scroll to Top