الجملي “مصحح راسو ومصر”…

خلال الايام الاخيرة وجراء تعطل الاعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة حمل رئيس الجمهورية المسؤولية وتم نشر اخبار كون التعطيل مصدره قصر قرطاج والسبب رفض قيس سعيد لبعض الاسماء ومنها فاضل عبد الكافي.هذا الامر قد يكون صحيحا أي رفض اسم او اثنين لكن بعد ذلك تبين وفق ما سربته مصادر كون الخلاف الحقيقي هو بين الجملي والاحزاب بما فيها النهضة.

فرئيس الحكومة المكلف رافض بشكل قاطع ان يعتمد على الاحزاب والشخصيات المتحزبة في حكومته ويريد نصيب الأسد فيها للكفاءات المستقلة.

هذا الخيار يجد معارضة له من داخل الاحزاب التي من المفترض ان تصوت لحكومته في مجلس نواب الشعب .

فالجميع يدرك ان اهم عوامل فشل تشكيل حكومة الائتلاف كان الخلافات حول توزيع الحقائب الوزارية فكل حزب كان يطالب بوزارات معينة وكل يضع عنوانا كونه يريد مقاومة الفساد من خلالها.

ضمن كل هذا فالجملي يبدو” مصحح راسو” ومصر على موقفه وهو ما يعني ان عدم حل هذه المعضلة قريبا قد يجعله اما يعلن انسحابه من مسؤولية تشكيل الحكومة او انه سيقدم تشكيلة قد لا تجد لها دعما كافيا في البرلمان اما بالفشل في جمع العدد الدستوري الذي سيصوت لصالحا او ان تمر ب”معدل الحاكم” كما يقال وبالتالي ستكون حكومة ضعيفة وهشة قد تسقط في أي لحظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى