العرف ولئن اعترف باستحقاق النجم رياضيا، إلا أنه أبدى استغرابه مما اسماه من كواليس تحاك لدى اللاعبين و المسؤولين المحليّيين بشأن عديد الأشياء مؤكدا اعتزامه اجراء تحقيق في الغرض. ..
هذا التصريح لا يمكن ان يطال النجم الرياضي الساحلي و لا يمس من سمعته و استحقاقه بالفوز على اتحاد بن قردان بجدارة على ارضية الميدان … و انما اضرّ به ناديه و لاعبيه و مسؤولييه و الاطارات الفنية و التي رغم كون الصعوبات التي يعيش على وقعها الفريق و رغم المحن و عدم الاستقرار المالي و الغياب الكلي للمسؤول الاول الا وهو رئيس النادي الذي يعبيش بين الاقبية الباريسية مطلا على تلة النادي اثبت انه فريق جدير مخيف ضالع في فنون الكرة و ابجدياتها … هؤلاء المسؤوليين المحلّيين الذين تتهمهم تلميحا بالبيع و الشراء و هؤلاء اللاعبين الذين تتهم تلميحا بالتخاذل هم وحدهم جعلوا اتحاد بن قردان في المركز الثاني وهم وحدهم الذين جعلوا من الفريق فريقا مهابا تخاف منه الفرق التونسية الكبرى …
هكذا وجد الجليدي العرف نفسه كمن نصب له كمينا ووقع فيه. وإذ جاء تعليقه الموصوم بالعار … وانتفخ من الخارج كالهرّ يحاكي انتفاخا صولة الأسد … ما يفيد انه مجروح كسير … مماقدمه ابناءه من مردود … مشّهرا بهم على الهواء…. وعددهم من البيوعة … وكأننا به قد دفع دفعا إلى هذه الإثارة المجانية … وتطاول على أبناء جلدته باعتباطية … فبدا كمن عبث أحدهم بإصبعه في تفاصيل جسده فاستفاق على شجاعة وهمية.
الاتحاد الرياضي ببن قردان ظل طول الوقت في موضع الدفاع عن نفسه من قبل المتآمرين عليه و الناعتين له وهو يريد ان يثبت للجميع انه فريق متكامل و قد اثبت ذلك بجدارة … و لكن ان توصمه انت و تعلن ذلك في العلن فتلك مأساة اشبه ما يكون ببراقش التي جنت على اهلها … و قديما قالوا ما دواء الفم الابخر كان السواك الحار …