التونيسار 90 عونا زائدا على كل طائرة مقارنة بالمعدّل العالمي
اعتبر الرئيس المدير العام لشركة الخطوط التونسية، إلياس المنكبي، أنه يتعين تأهيل الشركة قبل الدخول في تطبيق اتفاقية السماوات المفتوحة مع الاتحاد الأوروبي، وذلك خلال جلسة استماع عقدتها الاثنين لجنة التونسيين بالخارج بمجلس نواب الشعب.
وأشار المنكبي، الى أن تأهيل الناقلة الوطنية يتطلب تنفيذ مخطط لتطوير الشركة يستهدف بالأساس تطوير أسطول الطائرات لديها المترواح معدل أعمارها من 18 الى 25 سنة، وكذلك الترفيع في رأس مالها، مشددا، على أن تسجيل التأخيرات بمواعيد رحلات الشركة يرجع أساسا الى تقادم الأسطول.
كما أكد ضرورة تطوير نظام التسيير والادارة بالشركة حتى تستجيب الى معايير التسيير بشركات الطيران الدولية، داعيا إلى العمل على الاستثمار الجيد للموارد البشرية، لافتا، الى وجود تناقض يشوب توزيع الأعوان بها إذ يسجل تباين في نقص الإطارالبشري في مواقع عمل معينة مقابل تكدس لليد العاملة في مواقع عمل أخرى.
وكشف، عن أن معدل الموظفين يناهز 150 عونا على الطائرة الواحدة في حين لا يتجاوز المعدل المذكور 60 عونا في شركات النقل الجوي العالمية، مؤكدا، أن اشكاليات المؤسسة ترتبط أساسا بتوفير الاعتمادات المالية.
وأقر، بأن الناقلة الوطنية تؤمن رحلات في خطوط لا تحقق المردودية ومن ذلك رحلات الخطوط الافريقية، مشيرا، الى أن الشركة تولي أهمية للرهان على الخيارات السياسية في دعم الاستثمار الى افريقيا ونقل الطلبة الأفارقة بين تونس وعدد من بلدان هذه القارة.
وشدد، على أن زيادة حركية ونشاط رحلات الشركة تترافق مع ارتفاع حجم النفقات التي تتكبدها الشركة لقاء الدفوعات بالعملة الصعبة الموجهة لاقتناء قطع الغيار والمحروقات، مبرزا، أن النهوض بالشركة يتطلب تنفيذ مخطط تأهيليها ودعمها من طرف الدولة.