التونسيون والتونسيات بصوت واحد.. «وداعا سيدي الرئيس..تحيا تونس»
بلوعة وحسرة على رحيل رئيسهم، تجمهر التونسيون والتونسيات في حشود غفيرة، مند الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، نساء ورجالا وشيوخا وأطفالا من مختلف الأعمار والأجيال، على طول الطريق الذي سيسلكه موكب جنازة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، التي كانت انطلقت من قصر قرطاج في اتجاه مقبرة الجلاز بالعاصمة، ليلقون نظرة الوداع الأخير على جثمانه.
وقد رفع التونسيون والتونسيات الذين انتشروا على طول هذا المسلك، الأعلام الوطنية وتوشحوا بها، مرددين النشيد الوطني والشعارات المنادية بحب تونس والولاء لها والهاتفة بوداع رئيسها “تحيا تونس” .. “وداعا سيدي الرئيس”.. متكبدين في ذلك عناء إنتظار لحظة مرور الموكب لساعات طويلة رغم القيض.
وأسهب عدد منهم في الحديث لوسائل الإعلام المحلية والأجنبية التي كانت حاضرة بدورها بكثافة، عن مناقب الفقيد وخصاله، ودوره كقائد وطني في إنقاذ البلاد في فترة حساسة من تاريخها، وإنجاح الانتقال الديمقراطي بعد ثورة 2011، وخاصة حرصه على الحفاظ على مبادئ الاستقلال وقيم الجمهورية واحترام الدستور والتصدي للظلاميين ولكل محاولات العودة بالبلاد إلى الوراء.
كما عبروا عن اعتزازهم وفخرهم بنجاح تونس في ترسيخ دعائم دولة القانون والمؤسسات، والتي تجلت بالخصوص في تسليم مقاليد الرئاسة المؤقتة بعد ساعات قليلة من وفاة قايد السبسي الى رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر بكل سلاسة وفي كنف مناخ هادئ وسلمي، في انتظار تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة وفق ما ينص عليه الدستور، مؤكدين ثقتهم في أن مستقبل تونس سيكون أفضل بفضل وحدة أبنائها وبناتها وعزيمة رجالها ونسائها.
وقد رافق موكب جنازة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، انتشار مكثف لمختلف الأسلاك الأمنية على طول المسار الذي سلكه الموكب، في تنظيم محكم جدا وتفهم ورحابة صدر في التعامل بين الأمنيين والمواطنين، الذين حضروا جنبا إلى جنب دون حواجر في مختلف النقاط على طول الطريق الرابطة بين الضاحية الشمالية ومقبرة الجلاز بالعاصمة.